اطلقت هيئة الرياضة هذا الأسبوع.. مبادرة "ادعم ناديك" وهي مبادرة جميلة، تدعو للاشتراك في إحدى خدمات الجوال عبر إرسال رسالة نصية تكلفتها ريال واحد يومياً تحتسب على كل مشترك يرغب في دعم ناديه مادياً عبر هذه الخدمة. وقد صاحبت هذه المبادرة حملة إعلامية كبيرة تبنتها هيئة الرياضة بالتنسيق مع الأندية والقنوات الفضائية وبعض مشاهير الرياضة، وقد ركّزت هذه الحملة على النواحي العاطفية للجماهير عبر الإعلان عن عدد أرقام المشتركين بشكل يومي لخلق نوع من التنافس بين الأندية ولتحفيز جماهير كل نادٍ على الاشتراك في الخدمة، وهذا أسلوب قد يكون فعالاً في بدايات إطلاق هذه الخدمة ولكن فعاليته لن تستمر طويلاً وستكون لفترة قصيرة. لذا اقترحت عبر حسابي في "تويتر" ضرورة تطوير هذه المبادرة بالتركز على عنصر الولاء وكيفية بنائه بين المشجع وناديه، إذ يتم تفعيل برامج الولاء المتنوعة كجمع نقاط لكل متبرع وهذه النقاط تمنحه عروضاً وميزات خاصة من النادي ومن شركات الاتصالات، ويكون هناك حفل سنوي كبير ترعاه هيئة الرياضة بحيث يحضره مسؤئولو الأندية وشركات الاتصالات الثلاث وأكثر المشجعين الذين دعموا أنديتهم عبر هذه المبادرة وذلك ليتم تكريمهم ومنحهم المميزات التي حصلوا عليها من خلال النقاط التي جمعوها، وقتها متأكد بأنه سيكون للمبادة أثر فعال على المدى الطويل وسيرتبط المشجع بناديه ارتباط حب وتشجيع وولاء ومصلحة. وبناء العلاقة والولاء مع المشجعين يحتاج جهداً مضاعفاً من الأندية بحيث تخصص أشخاص لإدارة مثل هذه الأنشطة التفاعلية المهمة مع الجماهير، والعمل على بناء قاعدة بيانات عن كل مشجع ليسهل التواصل معه ومنحه العروض المناسبة، لأن المشجع عندما يجد الاهتمام من نادية سينظر لنفسه بأنه جزء مهم من هذا النادي وسيسعى وقتها لبذل كل ما يستطيع لدعم ومساعدة نادية في أي مجالٍ كان. بقي أن نؤمن بأن وجود مثل هذه المبادرات أمرٌ مهم لرياضتنا، وتفعيلها أمرٌ أهم لأنديتنا، وتطويرها لتكون أداة فعالة لبناء علاقة ولاء بين المشجع وناديه أمرٌ رائع سيخلق للمبادرة قيمة نوعية يحس بها المشجع ويحرص عليها، وبالتالي سيتحقق النجاح المنتظر بإذن الله.