طالب عدد من النقاد الرياضيين وبعض المسؤولين في الأندية بالسماح للتعاقد مع اللاعبين الأجانب المحترفين في مركز الحراسة، وهو القرار الذي وافق عليه الاتحاد السعودي لكرة القدم مطلع الموسم الحالي، فسارعت بعض الفرق المحترفة للاستفادة من هذا القرار وهي: التعاون مع المصري عصام الحضري، وأحد مع الجزائري عز الدين دوخة، والهلال مع العُماني علي الحبسي، والشباب مع التونسي فاروق بن مصطفى. في البداية قال الحارس الدولي السعودي السابق محمد الدعيع: «التجربة حديثة وتحتاج لمزيد من الوقت حتى يتم تقييمها من جميع النواحي بعد حصر السلبيات والإيجابيات، وتواجد الحارس الأجنبي إيجابي لصالح الاندية إذا كان مميزا فنيا، ويشكل ثقلا ودورا مهما في قيادة الفريق، ويعتبر نصف الفريق». وأضاف: «اغلب من تعاقدت معهم الأندية السعودية مميزون والاختبار الحقيقي لهم هو الدور الثاني واقتراب الفرق من جولات الحسم قبل نهاية الدوري، وتواجدهم سيكون في صالح الأندية، كونها ستجلب حارسا جاهزا يصنع الفارق في الذود عن الشباك وبالتالي فإن المتضرر الأكبر هي المنتخبات الوطنية لأنها ستعاني من عدم منح الحراس المحليين الفرصة وقتلهم في دكة البدلاء وهذا القرار منع بعض الحراس من تمثيل فرقهم وتطوير أنفسهم من خلال المشاركات وكسب الخبرات في المباريات، والتي منها يبدأ الحارس في تصحيح الأخطاء والاستفادة منها لتقديم افضل المستويات الفنية في مرماه». الفائدة معدومة شدد حارس الاتفاق السابق فؤاد المقهوي على أن تواجد الحارس الأجنبي في الملاعب السعودية لن يعود بأثر إيجابي، بل سيزيد من ضعف الحراس السعوديين ويساهم في اختفاء العديد من الأسماء التي من الممكن أن تتطور مع المباريات ومرور الوقت، وبالتالي فإنه أثر سلباً على حراسة المرمى وقال: «لم تتعاقد الأندية حتى الآن مع حراس لهم حضور لافت، ويشعرنا أن تواجد الحارس الأجنبي ساهم معهم في تحقيق الانتصارات أو تحسين مستوى الفريق، وسد ثغرة من الثغرات في المراكز التي تعاني منها الكرة السعودية منذ أعوام، لذلك التعاقدات جاءت مع اسماء عادية ومتساوية المستوى مع الحراس الموجودين في الساحة حالياً، ونستثني الحارس الدولي المصري المخضرم عصام الحضري مع التعاون الذي كان لخبرته دور في قيادة الفريق أكثر من تميزه بين الخشبات الثلاث. وأضاف: «لدينا اسماء مميزة وتحتاج للدعم والتطوير والتحفيز وأبرزهم حارس الهلال عبدالله المعيوف الذي عاد للتوهج وأصبح من الحراس المميزين في الوقت الراهن، ومن الضروري أن يجد الدعم والمساندة حتى يكون جاهزا لحماية عرين «الأخضر» في كأس العالم المقبلة بروسيا 2018، لاسيما وأن أغلب الأسماء المرشحة للتمثيل الدولي مستوياتها متفاوتة وغير ثابته في الآونة الأخيرة». واختتم المقهوي رأيه بالقول: «التجربة تحتاج لدراسة أكبر بعد انتهاء الموسم الأول لها، ليتم النظر في سلبياتها وإيجابياتها، ومن ثم يأخذ المسؤولون في اتحاد اللعبة قرارا بحسب ما تفرزه النتائج التي سيدونها الخبراء في تقاريرهم، والأهم أن يتم النظر بعناية في مصلحة الكرة السعودية والمنتخب الوطني أكثر من الفرق». القرار يضر بالمنتخب بين حارس مرمى نادي النهضة الدولي خالد الدوسري الملقب ب»خالدين» إن الجزائري عز الدين دوخه هو الابرز وساهم في الذود عن مرمى أحد ببسالة، وقال: «أعتقد من دونه أن الفريق سيعاني وستستقبل شباكه لايقل عن سبعة وثمانية أهداف في المباراة الواحدة، وهذا يؤكد أن له تأثيرا قويا في حماية الشباك، إضافة إلى تميز الدولي المصري عصام الحضري مع التعاون، وتقديمه لمستويات جيدة ساعد بها التعاون». وأضاف: «استغرب تعاقد نادي الهلال مع العُماني علي الحبسي في ظل تميز المعيوف الذي يعتبر ابرز الحراس المحليين حالياً وهو الأكثر جاهزية لتمثيل المنتخب ولابد من إعداده لكأس العالم من خلال إشراكه في جميع المباريات مع الفريق حتى تزداد ثقته في نفسه ويكتسب المزيد من الخبرة، فالحارس اذا فقد المشاركة أساسياً هبط مستواه وقل تركيزه وكثرة أخطاؤه». المقهوي: القرار همش المحلي والفائدة معدومة وعن تقييم التجربة قال: «إنها تخدم الاندية وتضر المنتخب، واغلب من تم التعاقد معهم لا يستحق ان يكون لاعبا محترفا من ضمن الستة اسماء غير السعودية في الفرق. تجربة ناجحة قال مدرب حراس نادي الخليج تيسير ال نتيف انها تجربة ناجحة وإيجابية لسبب مهم ومؤثر، وهو حاجة الفرق التي تعاني من مركز حراسة المرمى، ووفقت في جلب حارس أجنبي مميز يساهم معها في تحقيق البطولات والأهداف التي رسمتها بداية موسمها الرياضي. مشيدا بالحراس الأجانب الذين تعاقدت معهم الفرق السعودية بالدوري الممتاز لهذا العام، وتحديداً الحضري لما يملكه من خبرة كبيرة، وحارس أحد والشباب الذين كان لهما حضور فني عال، واغلب الحراس كانوا اختيارات موفقة من الأندية. وحول مدى التأثير بالسلب أو الإيجاب للحراس غير السعوديين قال آل نتيف: «قرار السماح بتواجدهم كان صائبا وموفقا ولَم نشاهد له سلبيات في حين إيجابياته أكثر على مستوى النادي والمنتخب، وحراسة «الأخضر» لن تتأثر بالاعتماد على العنصر الأجنبي لأن القرار سيضاعف من جهود الحراس المحليين وسيرفع مستواهم، وبالذات لمن لديهم طموح ورغبة في حجز موقع في تشكيلة النادي وحماية مرمى المنتخب السعودي في المحافل الدولية. النسبة متفاوتة أكد حارس نادي الشباب السابق عبدالرحمن الحمدان أن نسبة النجاح والفشل متفاوتة وقال: «لم أر نجاح حتى اللحظة من تواجد الحارس الأجنبي في الملاعب السعودية، ولن نستعجل في الحكم النهائي على تواجدهم وننتظر حتى ينتهي الموسم الرياضي ونرى مدى الفائدة التي حققتها الأندية من التعاقد معهم، ووجهة نظري تتعارض مع السماح بالتعاقد معهم لأن حراسة المرمى مركز واحد في الملعب وبالتالي سيكون تواجده على حساب اللاعب المحلي، ربما يتطور مع المباريات والاحتكاك وكثرة المشاركة، وتواجد عصام الحضري لها تأثير كبير بسبب خبرته وجماهيريته وتاريخه الكبير، وهو يعتبر اسم إضافة للاعبين المحترفين بشكل عام، واتمنى إعادة النظر في تواجد الحراس الأجانب ومنح الحراس المحليين الفرصة حتى تعود الفائدة للأندية والمنتخبات مستقبلا. الحضري تألق مع التعاون فؤاد المقهوي خالد الدوسري تيسسير آل نتيف عبدالرحمن الحمدان