عبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، عن صادق التعزية والمواساة لذوي الشهيد بإذن الله الشيخ محمد الجيراني قاضي الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف، سائلاً الله أن يغفر له ويرحمه، و يتقبله في الشهداء، وأن يجبر عزاء أهله وذويه في مصابهم، مؤكداً سموه أن الجيراني -رحمه الله- من رواد مجلس الاثنينية من سنوات عديدة، وهو من رجال العلم الأخيار، والمخلصين الأوفياء، وكان يحظى بصداقة الجميع. وقال سموه: " نحمد الله على ما قضى وقدر، ولكن مما يحزن النفس، أن من اعتدى على هذا الرجل الفاضل، وغيره من رجال العلم والأدب ورجال الأمن، أشخاص لا يقدرون حرمة النفس البشرية، ولا يخافون الله، ولا يملكون أي قيمة إنسانية، تميز الكائن البشري عن غيره، فهذه المجموعة الإرهابية الغادرة التي اختطفت هذا الشيخ الفاضل وروعت الآمنين الأبرياء واغتالتهم بدمٍ بارد دون رأفة أو رحمة أو تقدير لكبر سنه وعلمه، ستجد بمشيئة الله العقوبة في الدنيا، وكذلك في الآخرة ". واستطرد سموه قائلاً: "يحزننا أشد الحزن، أن نرى هذا التعدي السافر على الأرواح، والتجاوز على الممتلكات، في أي مكان، ونحمد الله أن يد الأمن ويد العدالة، هي العليا، كما فقدنا في عملية القبض على المختطفين الآثمين الرقيب خالد الصامطي، الذي استشهد إثر رصاصة غادرة، جاءته من إرهابي لقي مصرعه ومصيره المحتوم، والذي ألقي القبض على شريكه الإرهابي، -ولله الحمد-" . وأضاف سموه: "لا يسرنا البتة، أن نرى من أبنائنا، من يسلك السلوك المشين، والانحراف عن جادة الصواب، والتخلي عن القيم الإنسانية الإسلامية، ونؤكد لكل من سلك هذا المسلك، أن يد العدالة والأمن ستكون لهم بالمرصاد إن لم يتوبوا ويرجعوا إلى جادة الحق، ولن نتوانى أو نتخاذل في أي وقت عن متابعة كل من باع نفسه للشيطان، ورهن نفسه لأطماع الغير، وسنبقى -بمشيئة الله- باذلين الجهود للقضاء عليهم، طال الزمن أو قصر، بعزيمة الجميع. وقدم سموه باسم الجميع خالص العزاء والمواساة لأسرة وأقرباء وأبناء الشهيد -بإذن الله- الشيخ محمد الجيراني، والشهيد بإذن الله الرقيب خالد الصامطي، سائلاً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويعلي درجتهما، ويكتبهما مع الأنبياء والصديقين والشهداء. وذكر سموه لدى استضافته في مجلس الإمارة الأسبوعي "الاثنينية" فرع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالمنطقة الشرقية: "إن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالمملكة تبذل جهوداً مميزة، لابد أن يطلع المجتمع عليها، وعلى ما تقدمه الهيئة من جهود في سبيل تطوير ورقي المجتمع الصحي، فالهيئة لديها "شهادة الاختصاص السعودي " التي قد لا يعلم عنها البعض، وتحظى باعتراف عالمي، وهي تستحق أن تكون مفخرة للهيئة، بين مثيلاتها على المستوى الإقليمي"، مضيفاً سموه " أتمنى على الهيئة أن توسع من نشاطها التوعوي عن دورها المهم، ليس للعاملين في المجال الصحي فحسب، بل لكافة أفراد المجتمع".