نوّه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بما تقدمه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من أعمال جليلة وعظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، انطلاقًا من الأسس التي قامت عليها هذه البلاد، منذ عهد الإمام الموحد -طيب الله ثراه-. جاء ذلك أثناء تسلّم سموه التقرير السنوي لأعمال المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمنطقة، عرضه رئيس مجلس إدارة المكتب، الشيخ مبارك بن أحمد الحارثي، بحضور مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المكلف، أحمد بن علي الطالبي، مشيدًا سموه بالإنجازات التي حققها المكتب في دعوة الجاليات ونشر سماحة الدين الحنيف. وشدّد الأمير جلوي بن عبدالعزيز على دور مؤسسات الوعظ والإرشاد في توعية ومناصحة بعض من يلبسون رداء الإسلام، والدين منهم بريء، قائلا: «مسؤوليتكم تعظم اليوم في تصحيح بعض المفاهيم ومجابهة الأفكار الضالة والمنحرفة، الرامية إلى زعزعة أمننا واستقرارنا وهدم وحدتنا الوطنية، فنحن المسلمون ابتلينا اليوم بجماعات تدعي نصرة الإسلام، بينما هي تحاربنا وتغدر بنا ونحن آمنون في المساجد». وأكد سموه على ضرورة صون ما ينعم به الشعب الكريم من الوحدة والتكاتف والتآخي، لإفشال كل ما يخطط عليه المتربصون بوحدتنا، وقال سموه: «المسلمون على تنوع مذاهبهم هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فالله ربنا، ومحمد نبينا، والقرآن الكريم كتابنا، والكعبة قبلتنا، فمن يحاول التفرقة بيننا، واختلال تماسكنا، وجب علينا مواجهته».