صدر كتاب عن مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أميركا بشأن مجزرة 1988م وحركة المقاضاة في إيران. حيث أعلن صدور كتاب "إيران حيث يحكمها الجزارون" الذي ألفه مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أميركا. وهذا الكتاب يفضح ممارسات النظام الإيراني القمعية والبشعة، والذي سجل في مكتبة الكونغرس الأميركي ويحتوي على 138 صفحة و9 فصول، ويضم عشرات الصور والوثائق والمستندات الدامغة التي تدين النظام الصفوي الطائفي بشأن مجزرة العام 1988 وجرائم نظام الملالي، منها فتوى الخميني الإجرامية لمجزرة مجاهدي خلق، وكذلك الرسائل الاحتجاجية لمنتظري خليفة الخميني آنذاك وردود الخميني عليه، فضلاً عن صور لبعض المقابر الجماعية، وكذلك شهادات السجناء المحررين وشهود مجزرة العام 1988. وخصص فصل من الكتاب لتقديم هوية الضالعين الرئيسيين في المجزرة، كما يوضح فصل آخر من الكتاب كيف واصل نظام الملالي في السنوات التالية ومازال يواصل الإعدامات وقتل السجناء السياسيين وأنصار مجاهدي خلق. ويشرح الفصل السابع من الكتاب، حراك المقاضاة وتوسعه، كما تناول الفصل الثامن الوضع الحالي لحقوق الإنسان في إيران، وأكد أن نظام الملالي قد زاد في ولاية الملا روحاني من الإجراءات القمعية وحملات الإعدام. كتاب "إيران حيث يحكمها الجزارون" يسلط الضوء في فصله التاسع على أعمال محددة وضرورية حيال مجزرة العام 1988 وسائر جرائم النظام، ويدعو إلى محاكمة قادة حكم الملالي، لاسيما المسؤولين المباشرين وغير المباشرين في إبادة 30 ألف سجين سياسي. وأشار الكتاب لتقريرين للسيناتور جوزف ليبرمان المرشح السابق لنيابة رئاسة الجمهورية والقاضي مايكل موكيسي وزير العدل الأميركي السابق. وفي ديباجة الكتاب ألقى السفير كنت بلكول الضوء على وقائع المجزرة في العام 1988 وكتب يقول: "صدور هذا الكتاب جاء لسبب أن مسؤولي "الصيف الدموي" في إيران لم يتم محاسبتهم إطلاقاً، المجرمون مازالوا يحتلون مناصب سيادية وتتواصل جرائمهم. أعضاء "لجان الموت" مازالوا في مناصب حكومية عليا، علينا أن نطالب بمحاسبة منتهكي القوانين الدولية وبهذه الأبعاد المميتة على أعمالهم". وتابع بلكول، تشرفت لكي أكتب ديباجة الكتاب، هذا الكتاب الذي يطالب بالشفافية والوصول إلى المقابر الجماعية التي كانت نتيجة عمليات الإعدام العشوائي ل 30 ألف إيراني، إننا مازلنا نواصل الجهد في مطالبتنا لكي تستطيع لجان طبية عدلية ومعنية بحقوق الإنسان زيارة إيران والتحقيق في المقابر وتوثيق الحقائق؛ وهذا يؤدي إلى العدالة والمحاسبة في إيران. ويكتب السيناتور ليبرمن: "هذا الكتاب ذو مغزى كبير ويحوي تفاصيل بشأن جريمة ضد الإنسانية وقعت في صيف عام 1988". عندما ترتكب أعمال قاسية فنحن لا نستطيع أن نغض الطرف عنها، إننا بالتأكيد ومن خلال إجراء تحقيقات مستقلة نستطيع فقط أن نمنع وقوع هكذا أعمال قاسية. وأما مايكل موكيسي فيقول: "هذا الكتاب يشرح جرائم بدأت في عام 1988 وهي متواصلة لحد اليوم ومازال مرتكبوها على رأس السلطة". الرئيس الحالي للنظام الإيراني حسن روحاني، يحمل في سجله أكثر من 3000 إعدام وهذا الكتاب يدعو إلى محاسبته ليكون عبرة، كتاب يجب أن يقرأه كل من له هاجس يقلقه حيال العدالة والأمن في إيران".