احتفل نادي الأحساء الأدبي بيوم اللغة العربية العالمي بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وجامعة الملك فيصل، وذلك من خلال جلستين علميتين في كل واحدة قرئت ورقتين علميتين الأولى بإدارة د. خالد الجريان وتحدث فيها أ.د. خليفة الميساوي، ود. عبدالعزيز الجريان، والثانية أدارها د. عبد الله الحقباني، وتحدث فيها د. محمد الدوغان، ود. عبدالقادر الحسون. وكان المحور الرئيس للبرنامج هو اللغة العربية والتقنيات الحديثة، حيث تحدث الخثلان في ورقته عن إسهامات السعوديين في نشر اللغة العربية وتعليمها من خلال التقنيات الحديثة، وتنوع خدماتهم لها في مختلف التقنيات الحديثة كالبرامج الأدبية واللغوية في الإذاعات الرسمية، وعلى مستوى الشبكة العنكبوتية وبرامج التواصل الاجتماعي. أما ورقة الدكتور خليفة الميساوي فكانت حول حوسبة اللغة العربية: الواقع والآفاق، وتحدث عن نقل اللغة الطبيعية وفهمها آليًا واستخدامها في شتى ميادين الحياة التواصلية والتعليمية والإدارية والعلمية والتجارية. وفي الجلسة الثانية تحدث د. محمد الدوغان عن اللغة العربية من موسيقاها إلى عالميتها، ولم يكن هنا الحديث خاصًا بالشعر فقط، بل شمل جميع أنواع الكلام، كونها تتميز بأنها ذات جرس موسيقي محبب لدى السامع، فكل كلام العرب يكاد يكون شعرًا بسبب هذا الجرس الموسيقي الجميل الموجود في أصواتها وفي تآلف كلماتها مع حروفها. وتناول الدكتور عبدالقادر الحسون موضوع الأدب الرقمي، وهو يمثّل النصوص الأدبية التفاعلية التي تنشأ وتقرأ في الحاسوب. وسعى إلى التعريف به. وخلص إلى أن واقع العصر أنتج ثقافة جديدة هي الثقافة الرقمية ذات البعد الإنساني، وهي ثقافة تحتاج إلى تغيير شامل في الرؤى والأفكار والمناهج، كما دعي إلى إيجاد مادة دراسية في الجامعة تعنى بدراسة الأدب التفاعلي في المواقع الإلكترونية.