وجه السيد بيار، منسق الكنائس في منطقة رون ألب الفرنسية ومدير المدرسة الكنسية شكره للجهود التي قامت بها المملكة في محاربة الإرهاب والتطرف، ممتنا للهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية المساعدة في تنسيق حملة السكينة. واضاف خلال فعاليات الدورة التدريبية التي نفذتها حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلاميّة والدعوة والإرشاد لتعزيز الوسطية، بالتعاون مع فدرالية مسجد باريس الكبير، والهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في مقاطعة رون ألب الفرنسية، أنه لمس خلال الدورة أهمية الدور الذي تقوم به السعودية -عالميا- في توضيح الإسلام وتصحيح الأفكار، فهي القادرة على التغيير، متمنيا تكرار هذه الدورة مستقبلا، ومرحبا باستضافة المدرسة الكنسية الدورة القادمة، ومؤيداً المبادرات التي صدرت عن الدورة، واستعداده للتعاون لتحقيق أهداف الدورة. فيما شددت ممثلة البلدية في المقاطعة على أهمية التواصل والتعاون في فهم الإرهاب، وكيف نستطيع وقاية مجتمعاتنا ودولنا من الإرهاب، منوهة بالدور الذي تقوم به المملكة لدول العالم وللجاليات المسلمة في رفع الوعي لديهم. كما وافقت على المساهمة في إطلاق مبادرات مجتمعية وأن تتم متابعتها من قبل "حملة السكينة" و"الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية" و "فيدرالية المسجد الكبير في باريس". وقالت: هذا التعاون يجعل المبادرات تسير في الاتجاه الصحيح والسليم، داعية إلى عمل دراسات وأبحاث عميقة وتفصيلية حول العقل الإرهابي وكيفية التعامل معه. من جانبه، أكد ممثل الجامع الكبير في باريس عبدالمالك جبار أن الإسلام والمساجد تخالف كل أفكار التطرف والإرهاب. وقال: هذا ما نعمل عليه ونحاول أن نُحيد أي فكر متطرف وإرهابي، ولا شك ان حضور " حملة السكينة لتعزيز الوسطية " هو داعم قوي لنا في تعزيز التكامل لمحاصرة الإرهاب، وقد اطلعنا على تجربة "السكينة" الثرية التي أصبحت مثالا يحتذى به، ونتطلع إلى عمل شراكة استراتيجية مع الحملة التي لمسنا في فريق العمل لديهم اعتدالا وقوة في الفهم والعلم. فيما أكد رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية دعمه للمبادرات التي صدرت عن الدورة، مشيراً إلى أن رسالة الهيئة الأوروبية هو التفاعل مع المجتمع والواقع، وتنفيذ برامج فاعلة ومؤثرة، مرحبا بالتعاون الاستراتيجي مع المملكة ومؤسساتها. وقال: السعودية هي المحور الأهم في أي عملية تصحيح فكري، وهي المركز الروحي لجميع المسلمين، وهذا يؤكد المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات السعودية، التي وجدنا منها كل ترحيب وتعاون، وقد وقعنا اتفاقية تعاون مع "حملة السكينة لتعزيز الوسطية" وبدأنا بتنفيذ برامج تأهيلية ومد الجسور للتعاون مع جهات أوروبية وعربيّة، وهذا مؤشّر واضح إلى أن السعودية ومؤساتها تقوم فعليا بمسؤولياتها وتفتح التعاون مع الجميع لمصلحة الأمن والسلام. واستعرض رئيس الحملة عبدالمنعم بن سليمان المشوح رسالة الحملة،التي حملت شعار "كيف نفكك أفكار التطرف والإرهاب؟"، التي تبرز في التصدي للأفكار والمناهج المنحرفة المؤدية للعنف والغلو، ونشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده وضوابطه ومفاهيمه،وبناء شخصية إسلامية متوازنه، مؤكداً أهمية التكامل والتعاون بين المؤسسات والمراكز والخبراء المعنيين بمكافحة ومعالجة الإرهاب بمختلف دول العالم. وقال: التنوّع والاختلاف في التخصصات قوّة إيجابية تتطلب فتح المجال لتبادل الخبرات ونقل المعرفة لفئات المجتمع المُهتمّة ووضع منهجيّة وأطر للمشاركة المجتمعية الفاعلة في مواجهة ومعالجة الإرهاب. واتفق المشاركون في الورشة على تنفيذ وتنظيم مجموعة من المبادرات المجتمعية من أجل حماية الأبناء والشباب من مخاطر التطرف والإرهاب.