حذرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، أمس، من عواقب قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي على مدينة الرياض. وقالت موغيريني في بيان نشره مكتبها في بروكسل، قد تم إطلاق صاروخ باليستي آخر على الرياض، وهذا يشكل انتهاكاً غير مقبول للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً آخر للنزاع يحد من احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي للحرب في اليمن. وعبّرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي عن قلقها تجاه استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وزعزعة الاستقرار في الإقليم. وأشادت ماي في بيان، بالخطوة التي اتخذتها قوات التحالف العربي في اليمن من خلال السماح باستمرار فتح ميناء الحديدة اليمني لاستقبال المواد الإغاثية والمستلزمات التجارية على الرغم من زيادة وتيرة العدوان الحوثي والتصرفات الاستفزازية لمليشياته. وعبّرت عن أسفها العميق تجاه استهداف جماعة الحوثي للمناطق المأهولة بالسكان في الرياض للمرة الثانية خلال ستة أسابيع، معربةً عن دهشتها من افتخار الجماعة بمثل هذه التصرفات. وجددت ماي التزام بلادها بدعم تطبيق القرار الأممي القاضي بحظر نقل الأسلحة إلى اليمن والتعامل مع القلق الأمني المشروع للمملكة العربية السعودية إضافة إلى دعم التحقيق الأممي بشأن مصدر الصواريخ الباليستية الحوثية. ووصفت الحكومة الألمانية قيام مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران إطلاق صاروخ باليستي جديد تجاه مدينة الرياض بالجبان والخسيس. وأكد ناطق الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت شجب الحكومة واستنكارها لاستمرار استهداف أمن المملكة، مشدداً على حرص الحكومة الألمانية على أمنها واستقرارها التي يحق لها الدفاع عن أراضيها. وعد استمرار الاعتداءات عائقاً لإنهاء الأزمة اليمنية سياسياً. كما رحبت الحكومة الألمانية بقرار الأممالمتحدة الذي طالب فيه إيران التقيد باتفاقها مع الدول المعنية بملفها النووي. وأوضح زايبرت أنه بالرغم من تقييم سكرتير عام الأممالمتحدة تقيد إيران بالاتفاقية التي تمت بين طهران والدول المعنية بملفها النووي إلا أنه يوجد تقارير تشير إلى خرق طهران قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل رقم 2231 عدم استخدام اليورانيوم المخصب لصالح تطوير برامجها العسكرية ولا سيما تطوير الصواريخ الباليستية. وعزا قلق الحكومة الألمانية والأممالمتحدة إمكانية تطوير طهران لمعدات عسكرية من خلال إطلاقها في يونيو ويوليو صواريخ باليستية وبالتالي تأكيد تقرير لمنظمة الأممالمتحدة يشير إلى أن الصاروخين اللذين أطلقتهما مليشيا الحوثي الانقلابية على المملكة كانا من صناعة إيرانية، عدا عن ذلك فإن التقارير تؤكد إرسال إيران صواريخ من نوع "باليست" ومعدات عسكرية مختلفة إلى الانقلابيين في اليمن عبر طرق بحرية الأمر الذي يعني خرقها لقرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر في عام 2016 م. وفي سياق متصل، دان مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا إطلاق الصاروخ الحوثي من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض تم اعتراضه وتدميره. كما أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن إطلاق صاروخ تجاه الرياض يمثل خطوة تصعيدية لا تساعد في تقدم جهود السلام في اليمن. بدوره، شدد رئيس مجلس علماء باكستان د. طاهر محمود الأشرفي أن استخدام المليشيات الحوثية للأسلحة المتطورة الإيرانية يكشف عن الوجه الحقيقي لهذه المليشيات مثلما أنه يكشف عن النوايا الإيرانية ومخططاتها التي تستهدف أمن الحرمين الشريفين.