تحدت 128 دولة الولاياتالمتحدة أمس الخميس وصوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو الولاياتالمتحدة إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتبنت الجمعية العامة قراراً يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتأييد 128 دولة عضواً ورفض تسع مع امتناع 35 بلداً عن التصويت. وأكدت الجمعية في قرارها الصادر مساء أمس بشأن القدس أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وعقدت الجلسة في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة تحت عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدسالشرقيةالمحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة." وقد تم رفع مشروع القرار إلى الجمعية العامة بعد أن استخدمت الولاياتالمتحدة الفيتو ضده في مجلس الأمن الاثنين رغم تأييد جميع الدول ال14 الأخرى. وكررت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أمام الجمعية تهديداتها، قائلة: "إن الولاياتالمتحدة ستتذكر هذا اليوم"، مضيفة "سننقل سفارتنا إلى القدس" و" أي تصويت في الأممالمتحدة لن يغير شيئاً". وتداركت: "لكن هذا التصويت سيحدد الفرق بين نظرة الأميركيين إلى الأممالمتحدة وكيف ننظر إلى الدول التي تحترمنا في الأممالمتحدة". وأردفت هايلي: "سنتذكره حين سيطلبون منا مجدداً دفع أكبر مساهمة (مالية) في الأممالمتحدة.. وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالباً، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لصالحها". وفي حين أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن التصويت الكثيف يشكل وزناً سياسياً. ويؤكد القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأعربت الجمعية، في قرارها، عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس. وأهابت، في هذا الصدد، بجميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980". واعتبر السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور أن تصويت الجمعية العامة ضد القرار الأميركي يشكل "هزيمة كبيرة" لواشنطن.