قال وزير الخدمة المدنية سليمان بن عبدالله الحمدان: إن حلول الذكرى الثالثة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ملكاً للمملكة تمثل ذكرى وطن وذاكرة شعب، لما يحتله الملك المفدى من مساحة كبيرة في نفوس أبنائه وبناته من الشعب السعودي، والذي يكن له الكثير من الحب والولاء كملك محنك وقائد مسيرة وطن جعل مصلحة الشعب السعودي وتوفير الرفاهية والعيش الكريم هدفه الأول حتى أضحت المملكة في عهده ترفل في أبهى حلل النماء والازدهار والاستقرار الوطني، وزاد قائلا: عندما نستعرض السيرة الذاتية لسيدي خادم الحرمين الشريفين، فنحن نستعرض قصة بناء ومسيرة وطن، فقد أفنى عمره في خدمة الوطن والمواطن وتقلد المناصب الإدارية والقيادية وساهم في بناء هذا الوطن والسهر على خدمة مواطنه، وهي تلك المسيرة التي استكملها -أيده الله ورعاه-، بتوليه مقاليد الحكم كملك للمملكة، وخادم للحرمين الشريفين، استهل عهده بالعديد من القرارات التي تصب في مصلحة المواطن والوطن في الشأن الداخلي وعلى الصعيد الخارجي، حيث أضحت المملكة تنافس الدول المتقدمة في مشروعات التنمية ومشروعات الاستثمار العملاقة، كما عمل سيدي -أيده الله- على جعل الإنسان محل جل اهتمامه وجعله مناط التنمية الأول وهدفها الأساسي، وضمن أهم مستهدفات الإستراتيجيات والخطط التي أقرها -حفظه الله-، وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، اللذان يؤسسان لمستقبل أكثر إشراقاً وإلى الإنطلاق نحو فضاءات أوسع وأشمل في الإنتاج والتنمية المستدامة التي تعتمد بعد توفيق الله على تنويع مصادر الدخل وتنمية الموارد غير النفطية، وأكد وزير الخدمة المدنية على أن تلك الإنجازات والقفزات في مجال السياسات العامة الداخلية والسياسات المالية الحكيمة قد ترافقت مع صناعة سياسة خارجية بارعة في التأثير والنفوذ في كافة المجالات الدولية والإقليمية مما جعل من الرياض صانع أساسي ومؤثر في القرار في كافة القضايا الدولية عبر سياسة خارجية حكيمة وحازمة وصارمة وذات بعد إستراتيجي والتي انتهجتها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويزيده توفيقاً وسداداً، وأن يوفق ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والرخاء والنماء والاستقرار.