أكد صالح بن عبدالرحمن الشهيب نائب وزير الخدمة المدنية أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تحل وهي حاملة معها معاني تستحق التوقف احتراماً واجلالاً لصناع تاريخ هذا اليوم، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)، وتلك الكوكبة من الرجال الأفذاذ الذين ساهموا في مسيرة وطن تم توحيد أطرافه المتبعثرة ليتحول بعد ذلك وعلى مر السنين الى كيان سياسي واجتماعي فريد تجمعه اللحمة الوطنية تحت ظل قيادة رشيدة توالت سنين حكمها من خلال الملوك الأبناء للمؤسس حاملين شعلة البناء والتنمية الاجتماعية والادارية بشتى أنواعها، تلك التنمية التي جعلت من الانسان السعودي هدفاً ومقصداً في كافة برامجها واستراتيجياتها المتعددة، ملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، حتى أضحت سياسة العدل والمساواة مساراً ثابتاً بين الحاكم والمحكوم، وقال الشهيب: إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية ونحن نحتفل اليوم في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً قيادة وشعباً، ليجد في نفسه حيزاً كبيراً من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاه المعيشي الذي اصبح المواطن السعودي يرفل بخيراته، كنتيجة طبيعية للسياسات العامة التي تنتهجها الدولة دائماً مستندةً بذلك على مصلحة الوطن والمواطن في توازن حكيم وفريد أثبت على مر السنين قدرته على مواجهة التحديات، وأضاف قائلا: في عهد التنمية الشاملة والاصلاح الذي جعل منها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) عهداً لبناء المستقبل وتوطيد اركانه، والاستثمار في المواطن السعودي وفتح مجالات علمية عالمية له وتعزيز مشاركته الفعالة في بناء الوطن بمختلف قطاعيه العام والخاص، وعلى المستوى الخارجي وفي نطاقي التأثير والالتزام، لم تحد المملكة العربية السعودية عن التزامها بالقضايا العربية والاسلامية، فقد كانت ولازالت سنداً لتلك القضايا من خلال سياسة خارجية رزينة جعلت من الرياض دائرة مهمة من دوائر صنع القرار الدولي ومشاركا مؤثرا في القضايا الدولية وحفظ الامن والسلام العالمي عبر عقلانية التعامل مع محيطها الدولي والاقليمي، وختم معاليه كلمته قائلا: إن ابهى صور الاحتفال بذكرى هذا اليوم الوطني الكبير في تاريخه وانجازه ، هو تجديد وتأكيد الالتزام بنطاق المسؤولية، وتحمل الامانة على كل من أُلقيت على عاتقه منا، والعمل الدؤوب على المشاركة في التنمية الشاملة العملاقة التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين أيده الله، وما ذاك الا وفاء وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء التي بلا ريب تتجاوز حدود التعبير الى الالتزام والتنفيذ، سائلا الله أن يحفظ الوطن ويديم عليه العزة والرفعة في ظل قيادته الرشيدة.