اتفقت الاطراف والاحزاب السياسية في محافظة حلبجة شمال العراق، على انزال الاعلام الحزبية من المحافظة وايقاف مداهمة منازل الناشطين بعد التظاهرات التي تشهدها محافظات اقليم كردستان، والمطالبة بتحسين الاوضاع في الاقليم. وقال محافظ حلبجة وكالة علي عثمان في مؤتمر صحفي، إن "اجتماعاً مع ادارة المحافظة تم لبحث الاحداث الاخيرة التي شهدتها المدينة حيث ان جميع الاطراف السياسية المشاركة في الاجتماع اتفقت على ان التظاهر حق طبيعي لأي فرد من أبناء شعب كردستان، مع تأكيدها على دعمها لمطالب المتظاهرين لكن بعيداً على العنف وخلق الفوضى". ونوه إلى أنه "احتراماً للشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال التظاهرات ومن اجل حفظ اسم حلبجة كعاصمة للسلام اتفقنا على انزال اعلام جميع الاحزاب السياسية من على المقرات الحزبية وعدم تنظيم اي مراسيم حزبية في المحافظة". وذكر، ان "الاطراف السياسية في حلبجة اتفقت على ايقاف مداهمة منازل الناشطين المدنيين ووقف عمليات الاعتقال بالاضافة الى اعتبار يوم الخميس عطلة رسمية في المحافظة تقديراً لأرواح الشهداء، كما شددنا على ضرورة ان تكون التظاهرات بصورة مدنية بعيداً عن الحاق الأضرار بالممتلكات والمصالح العامة". وفي أربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، أفاد ناشطون مدنيون في المحافظة، برفض طلب قدموه لمجلس المحافظة لإقامة تظاهرة يوم الخميس، أمام مجلس وزراء الإقليم. واكدوا أن "بعض الجهات الحكومية في حكومة أربيل هددت باتخاذ اجراءات صارمة في حال خرجت التظاهرة بعد رفض الطلب الرسمي لإقامتها"، مطالبين قنصليات الدول الموجودة في كردستان ل"الوقوف مع المتظاهرين والتدخل لحمايتهم من التهديدات والحيلولة دون تعرض الناشطين والمتظاهرين لأي أعمال عنف". يشار إلى أن مجموعة من الناشطين المدنيين والمحاميين قد قدموا الثلاثاء الماضي، طلباً الى اللجنة الأمنية بمجلس محافظة أربيل للموافقة على تنظيم تظاهرة يوم الخميس. وتشهد محافظتي أربيل، والسليمانية، ثاني اكبر مدن الاقليم، تظاهرات حاشدة تطالب بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتحمل حكومة الإقليم تدهور الوضع الاقتصادي في كردستان، واعقبها شهدت التظاهرات إحراق مقار حكومية ومقرات أحزاب كردية، واشتباكات بالحجارة بين المتظاهرين والقوات الأمنية من البيشمركة والأسايش أوقعت قتلى وجرحى بين الطرفين.