يبدو أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال سيعاني كثيرا وهو يسعى للحفاظ على لقبه بطلا للدوري السعودي للمحترفين إذ كان إلى ماقبل مباراتي الفتح والفيحاء المتصدر بفارق نقطتين مع أفضلية مباراتين في الرصيد ربما كانت سترفع الفارق النقطي إلى ثماني نقاط بينه وبين أقرب منافسيه. شخصياً كنت أتابع ردود أفعال الوسط الرياضي في الإعلام وفِي وسائل التواصل الاجتماعي، الجميع كان مقتنعاً أن مسألة تحقيق الهلال لبطولة الدوري ماهي إلا مسألة وقت.. كل هذه التصورات والمعطيات بنيت على أفضليته وثبات مستواه مقارنة ببقية الفرق وبالذات المنافسة التي تعرضت لاهتزاز كبير في مستوياتها. لكن الذي حدث لم يكن يخطر على أكثر المتشائمين من الهلاليين أن يخسر الهلال بالتعادل أمام الفتح الذي كان يلعب منقوصا أكثر من شوط كامل ومع هذا عجز من تسجيل هدف يمنحه نقاط المباراة وجاءت مباراة الفيحاء وتوقع الجميع انتفاضة زرقاء تعوض فقدان نقطتي مباراة الفتح إلا أن الذي حدث استمرار الأداء المتواضع وعدم احترام الخصم وكانت الخسارة المؤلمة التي بالتأكيد سيكون لها تأثير على استمرار الهلال كفريق وحيد قادر على تحقيق اللقب. قلت في "أكشن" وفِي "تويتر" بعد أن قرأت واستمعت إلى هلاليين يتندرون ويستخفون بالأندية الأخرى حتى وصل الأمر إلى بعضهم بأن يقول (على اتحاد الكرة أن يمنح الهلال نقطتين في حالة فوزه ويمنح الأنديه الأخرى ثلاث نقاط!!) تخيلوا وصل الأمر بالتعالي إلى هذا الوضع ويومها قلت في "أكشن" وفِي "تويتر" أن مثل هذا التكريس وبهذه الطريقة ستكون عواقبه وخيمة وهذا ماحدث وسيستمر إذا لم تبادر إدارة الهلال إلى إخراج لاعبيها من هذا الفكر خصوصاً وأن كلهم يتابعون وسائل التواصل والإعلام وبالتاكيد سيتأثرون بمثل هذه الأساليب التي تؤثر على اللاعب مهما كانت عقليته. الآن أقول وبصوت عال الدوري في الملعب وكل أندية المقدمة قادرة على خطف اللقب بعد أن كان قبل أسبوعين قريباً جداً جداً من الهلال.