أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي خلال الاحتفال بالذكرى السابعة للثورة التونسية (17 ديسمبر 2010) أن سبع سنوات من الثورة كرست مزيداً من التفاوت والتهميش والإقصاء. وقال في اجتماع بولاية سيدي بوزيد "بعد أن مرت سبع سنوات من عمر الثورة الحالة هي الحالة بل كرست مزيداً من التفاوت بين الجهات وفيما بين الجهة الواحدة ومزيداً من الفقر والغبن ومن البطالة والتهميش والإقصاء" وبين الطبوبي أن هذه الذكرى تعود والبلاد ما تزال مشدودة إلى إرهاصات الماضي البغيضة وما تزال مشاعر اليأس والإحباط والغضب تعصف بالشعب وتغذّي لدى الشباب شتى مظاهر العنف والإدمان وتدفع بالكثير منهم لركوب قوارب الموت بحثاً عن حلم مفقود. وعزى الطبوبي تدهور الأوضاع بالجهات الداخلية إلى تواصل تغييّب الحماية وسلب الكرامة وإهانة الذات البشرية. مشيراً إلى أن حالة الاحتقان واليأس وخيبة الأمل التي أصبح عليها أهالي سيدي بوزيد وخاصّة الشباب منهم من حاملي الشهادات العليا الذين يخوضون حراكاً اجتماعياً تقدم الدليل على أن الشباب مل طول الانتظار. واعتبر الأمين العام لإتحاد الشغل أن عدداً من السياسيين وممثلي الأحزاب والمسؤولين في الحكومة توافدوا باستمرار على امتداد السنوات السبع الأخيرة على الجهة وقدموا الوعود تلو الوعود وبشروا بالاستثمارات السخية ثمّ عادوا إلى مواقعهم ليواصلوا مهاتراتهم دون مساءلة النفس بشأن أخلاقيات الوظيفة والسياسة التي يتحملون وزرها.