نقلت وكالة الإعلام الروسية الاثنين عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنه يتعين على الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية بدء حوار. وقال ريابكوف إن على واشنطن وبيونغ يانغ بدء محادثات فعلية بدلا من بحث ظروف إجراء مثل هذه المحادثات. فيما أوضحت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانج كيونج هوا، أمس أن حكومتها ستواصل الجهود "دون كلل" مع المجتمع الدولي، لكبح جماح الاستفزازات الكورية الشمالية، وتعزيز قوة الردع للتحالف بين سيئول وواشنطن ضد بيونغ يانغ، وإدارة الوضع الأمني بشكل مستمر في شبه الجزيرة الكورية. وأفادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، بأن كانج أكدت أثناء اجتماع السفراء العاملين في الخارج على أن الحكومة ستسعى في نفس الوقت لتهيئة البيئة الدبلوماسية المناسبة لجلب كوريا الشمالية إلى طاولة الحوار، مع بذل الجهود الثابتة للحل السلمي للقضية النووية الكورية الشمالية. وذكرت أن القضية الأكثر إلحاحا بالنسبة للحكومة مازالت هي القضية النووية الكورية الشمالية، قائلة إن بلادها تجري مشاورات وثيقة مع الدول الرئيسية المعنية، مثل الولاياتالمتحدة واليابان والصين وروسيا، وعيا منها بأن الوضع أصبح أخطر مما كان عليه في أي وقت مضى، بحسب "يونهاب". وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قال قبل أيام في تصريحات بمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إنه يجب على كوريا الشمالية أن "تحصل على طريق عودتها" إلى طاولة المفاوضات، مضيفا: "لن نقبل بكوريا شمالية نووية". وأوضح تيلرسون أن كل الخيارات ما زالت متاحة، ولكن: "يجب أن تعرف كوريا الشمالية طريقها بالعودة إلى طاولة (المفاوضات)". إزمة شمالية منتظرة إلى ذلك توقع معهد بحثي كوري جنوبي أن تعاني كوريا الشمالية من صعوبات اقتصادية حادة بدءا من مارس من العام القادم، وذلك مع بدء تأثير أقوى عقوبات اقتصادية مفروضة عليها. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الاثنين عن "معهد استراتيجية الأمن القومي" القول في توقعاته لكوريا الشمالية لعام 2018 :"إلى جانب فرض المزيد من التشديد في العقوبات، فإنه من المتوقع أن تلحق زيادة كوريا الشمالية لاستثماراتها في قواتها التقليدية، في أعقاب الضغط العسكري الناجم عن نشر معدات استراتيجية أمريكية (في شبه الجزيرة الكورية)، الضرر بالاقتصاد الكوري الشمالي بشكل خطير قرب مارس من العام القادم". ووفقا للمعهد البحثي، فإنه رغم الصعوبات الاقتصادية المتوقعة، فلا يزال من الصعب التنبؤ بما إذا كانت كوريا الشمالية ستغير موقفها المتمسك بتطوير أسلحة نووية.