منذ أن أطلق المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» وهو يسعى إلى إيجاد بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها. وقد أسهمت هذه الجهود بخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع. لأن «نبراس» يهدف إلى توجيه برامج تهتم بالفئة العمرية الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً؛ بهدف بناء مقاومة ذاتية للمخدرات، كما يهدف المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» إلى تغيير أنماط السلوك المتجهة للتعاطي واستبدالها بسلوك يتجنب التعاطي، وكان التركيز منصباً أيضاً على النساء لقوة تأثيرهن على المجتمع، حيث تم وضع برنامج للنساء لمساعدتهن على محاربة تعاطي المخدرات. وهذا ماعزز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات. وبينت الدراسات أن تعاطي المخدرات يرجع إلى أسباب ترتبط بالأسرة أو الضغوط الاجتماعية أو ظروف بيئية وعوامل أخرى، وإن معظم متعاطي المخدرات هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً». واستطاع المشروع الوطني للوقاية من المخدرات أن يجمع بين العلوم السلوكية وأفضل الممارسات والأساليب في مجال تنفيذ البرامج من أجل وضع وتنفيذ إستراتيجيات وقائية فعالة مع الإستراتيجية والنهج والأولويات التي وضعتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. "أهداف نبراس" ويهدف هذا المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" إلى الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات. وإبراز دور الشركاء الأساسيين وخصوصاً شركة «سابك» في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من المخدرات التي تهدف إلى إيجاد مجتمع مدرك بأضرار المخدرات ومشارك بفعالية في مكافحتها. وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من قبل الشباب. وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات. وهذا المشروع الوطني للوقاية من المخدرات يجمع بين العلوم السلوكية و أفضل الممارسات والأساليب في مجال تنفيذ البرامج من أجل وضع وتنفيذ إستراتيجيات وقائية فعالة مع الإستراتيجية والنهج والأولويات التي وضعتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. "البرامج والمنهجية" وحرص "نبراس" على العمل بمنهجية متكاملة يندرج تحتها العديد من البرامج التي تعتمد على البحوث والتجارب كأهم مصادر العمل المنهجي المتقن، فاعتمد في تصميمه على ما لدى اللجنة الوطنية من دراسات وأبحاث وتجارب محلية ودولية، للإستفادة من نتائج ومخرجات تلك الدراسات والأبحاث. فركز على برامج دعم وتدابير شاملة للأسرة تجمع بين المعلومات، والتدريب بدعم الآباء والأمهات، والأطفال من خلال تقديم دورات تدريبية تفاعلية تتناول التأثير الاجتماعي، وبناء المهارات الحياتية، وكذلك الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة وتكنولوجيا الاتصالات بموافقة التدابير الأخرى التي تركز على الوعي من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية في المملكة العربية السعودية. وقد بينت نتائج بعض الدراسات والبحوث أن معظم متعاطي المخدرات هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، ووجد أن هناك علاقة وثيقة بين التدخين وتعاطي المخدرات، وتفيد الدراسات والإحصائيات بأن أكثر أنواع المخدرات استخداماً بالمملكة هو الحشيش يليه الأمفيتامينات، والسبب الأساسي لتعاطي المخدرات يرجع إلى أسباب ترتبط بالأسرة أو الضغوط الاجتماعية أو ظروف بيئية وعوامل أخرى. "تغييرات السلوك" واستطاع "نبراس" أن يحدث تغييرات إيجابية في سلوكيات الأفراد وتقويمها، لأن تغيير السلوك يعد من المهام الرئيسية في أي مجتمع، ويحرص الجميع على دعم ودفع السلوك الإيجابي المتميز، وقد هدف «نبراس» لتغيير أنماط السلوك المتجهة للتعاطي واستبدالها بسلوك تجنب التعاطي، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تغيير مسببات السلوك، حيث إن السلوك هو عرض ونتيجة لقناعات، والمهم هو تغيير القناعات وهذا مالا يمكن إلا من خلال التوعية والوقاية ونشر المعلومات الصحيحة والمفيدة لأفراد المجتمع لتبني الوقوف صفاً واحداً أمام ما يقوم به أصحاب الدوافع الشريرة من إغراق المنطقة بأنواع المخدرات والمؤثرات العقلية. لهذا فإن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، يعتمد في بنائه على برامج موجهة لجميع أفراد المجتمع للعمل على تغيير القناعات وتغيير السلوك بما يتناسب مع الأسس العلمية والمناهج الحديثة. "خطط ممنهجة" كما سعى "نبراس" إلى تعزيز عوامل خفض الطلب على المخدرات، من خلال العمل على خطط محددة وممنهجة والاهتمام ببرامج تعنى بالقيم الاجتماعية، وبناء المهارات الحياتية الإيجابية، وزيادة مقاومة ترويج المخدرات، وكذلك خفض التجريب، وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين أفراد المجتمع، لأن المشروع عمل كما خطط له بشكل ممنهج وواضح تجاه الشباب في المجتمع السعودي، فالمملكة كما يعرف الجميع تتميز بوفرة الشباب، حيث تمثل فئة الشباب نسبة تصل إلى 60 % من تعداد السكان في المملكة العربية السعودية، وأغلب فئات الشباب فيها يعيشون في مناطق ومدن متحضرة، وقد أصبح أغلب الشباب متعلمين وحاصلين على شهادات عليا، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود نسبة تتراوح بين 30 و 35 % من الطلاب الذين يتسربون من الدراسة في المرحلة الجامعية. ويتميز الشباب في المملكة بأن لديهم طموحات كبيرة ورغبة قوية للقيام بأعمال ذات قيمة عالية من شأنها أن تساعد في تطوير البلاد، ويعتز الشباب السعودي ببلده ويريدون تقديم مساهمة فعالة لتعزيز آفاق التنمية والتطوير. وبسبب اختلاف فئات المجتمع واختلاف العادات تختلف آراء الشباب حول قضايا المجتمع، ومن الخطأ أن نعامل هؤلاء الشباب على أنهم مجموعة متجانسة. "المستهدفون" وقد حدد "نبراس" الفئات المستهدفة للعمل على وقايتها من المخدرات، وهم فئة الشباب، وقد تم توجيه برامج تهتم بالفئة العمرية الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً بهدف بناء مقاومة ذاتية للمخدرات من خلال البرامج الوقائية الأولية ومقرها الأسرة، ويصاحبها حملات عبر وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، كما توجد برامج مناسبة للفئة العمرية من 15 و 25 لاستمرار التدخلات الوقائية؛ وذلك لأن غالبية المستخدمين تقع في هذه الفئة العمرية أما الفئات الأكبر سناً (25 وأكبر) من الرجال والنساء، فإن التركيز يكون على النساء لقوة تأثيرهن على المجتمع؛ لذلك تم وضع برنامج للنساء لمساعدتهن على محاربة تعاطي المخدرات، ولهذه الفئة تأثير قوي على الشباب. وأيضاً فإن الاهتمام بالمختصين والمهنيين وبصورة رئيسية المعلمين والمعلمات يأتي لإكمال جميع فئات المجتمع. وهناك برنامج للأسرة في المجتمع السعودي، يهدف إلى توعية الأسرة وبخاصة الأمهات بأضرار المخدرات، وسبل الوقاية منها، ويستند البرنامج على أفضل الممارسات لدعم الأسرة ويتم ذلك عن طريق ورش عمل، ومحاضرات، ودورات تدريبية، ومواد الدعم التي وضعت خصيصاً لهذا الغرض. ومنها اختراع شخصيات كرتونية للترفيه عن الأطفال. كما أن هناك برنامجاً خاصاً بالمدرسة"، وهو موجه للبيئة المدرسية لتعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب نحو الممارسات السلبية مثل التدخين وتعاطي المخدرات، وذلك من خلال توطين الخبرات التدريبية المتخصصة في مجال مكافحة المخدرات في إدارة التعليم والمدارس باعتبارها جزءاً من المنظومة الوقائية التعليمية والعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة والمجتمع في حماية النشء من الممارسات السلبية. كما أن لدى المشروع برنامج الإعلام، وينقسم هذا البرنامج إلى الإعلام الجديد والإعلام التقليدي، ويعد الإعلام الجديد من الآليات المهمة في الوصول لأكبر شريحة مستهدفة في المجتمع ويستهدف هذا البرنامج جميع شرائح المجتمع وأفراده عن طريق بث الرسائل التوعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر، واليوتيوب، والمدونات، وغيرها من المواقع الاجتماعية الإلكترونية النشطة والتي تشكل ثقلاً في العالم الافتراضي، ويتم الاستعانة بمجموعة من مشاهير وسائل الإعلام الجديد لتطوير محتوى الشبكات الاجتماعية التي تدعم أهداف مشروع نبراس، فعمل البرنامج لنشر المعلومات عبر قنوات وسائل الإعلام الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي والعمل على جمع الرؤى حول الاتجاهات والآراء. أما برنامج الإعلام العام، فهو يركز على الإعلام التقليدي لما يلعبه من دور مهم في تغطية فئة مهمة من شرائح المجتمع، ومن خلال إدارة الإعلام وصناعة المحتوى ويتم إنتاج كافة المواد الإعلامية المتعلقة بالمشروع الوطني الوقائي «نبراس» لتغذية جميع وسائل الإعلام بمواد متعددة لنشرها وبثها في الوسائل في الصحف الورقية والإلكترونية والقنوات التلفزيونية والإذاعية ووسائل التواصل الاجتماعي. "استهداف النجوم" ولم يغب عن مسؤولي "نبراس" أهمية وتأثير الجانب الرياضي فاستحدث ضمن برامجه برنامجاً توعوياً وتثقيفياً بمسمى نجم «نبراس»، وهو برنامج رياضي يستفيد من شهرة نجوم الرياضة في توجيه رسائلهم السامية لتقوية المقاومة الذاتية للنشء لعدم تعاطي المخدرات، ويستهدف هذا البرنامج من سن 10 إلى 15عاماً، ويتكون البرنامج من 16 حلقة ويشارك فيه نجم رياضي مع ستة أطفال في كل حلقة يتم بثها عبر القنوات الرياضية السعودية لأربعة أشهر متواصلة أثناء الموسم الرياضي. وبناءً على كل ماورد فإن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" سيثمر بنتائج كبيرة بإذن الله لأنه طبق في أغلب مناطق المملكة، وبرامجه المتعددة وصلت إلى أغلب الشريحة المستهدفة، ولأن المشروع يحتوى على برامج إعلامية موجهة لقطاع كبير من أفراد المجتمع ويحتوي أيضاً على دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات ويشارك فيه متخصصون وشباب ومتطوعون فنتج عنه: تدريب عدد كبير من الأشخاص والخبراء في مجال الوقاية من المخدرات. توعية أعداد كبيرة من الناس داخل المملكة وخارجها بكيفية التعامل مع تعاطي المخدرات والتحذير منها. خفض معدلات الجريمة والحوادث المرورية المتعلقة بالمخدرات والعنف الأسري إلى معدلات كبيرة. زيادة عدد الشركات الراغبة في دعم الوقاية من المخدرات في المجتمع. زيادة مساهمة المثقفين من أفراد المجتمع في تعزيز العمل الوقائي في مجال الوقاية من المخدرات. زيادة عدد المواد الإعلامية الهادفة في وسائل التواصل الاجتماعي. تعزيز دور المملكة في الريادة في مجال العمل الوقائي. تعزيز البحث العلمي واستخدام آلياته في توجيه العمل الوقائي.