بعد طول انتظار عاد «الليث» الشبابي إلى جادة الصواب وإلى ما اعتاد وعودنا عليه من جمع النقاط والانتصار. يعتقد البعض أن الشباب انهار رسمياً ولم يتبقَ سوى دفن جثمان سمعته في يوم شارف على بدايته. اعتقاد له ما يبرره ولكن من الصعوبة حدوثه لكن الأصعب هو إعادة «الليث» إلى ما كان عليه.. الشباب لعب أمام أحد بواقعية عظيمة... لم يلعب بمكانته بل بإمكاناته وأدواته التي يملكها.. السيد كارينو.. لعل ما ميز المدرب الأوروغوياني دانيال كارينو أنه يعلم قدرات فريقه مع تفعيل النظرة المستقبلية للفريق. لم يستمر في منح الفرصة لمن تجاوزهم الموقف والزمن بل منح الأمل لنجوم المستقبل وتحمل تباعت ذلك لأنه يمتلك على أقل تقدير شجاعة تحسب له. الفرصة الممنوحة لنجوم حقيقيين لا نجوم أولويات كما حدث مع القيد كأصغر لاعب في الدوري السعودي. العمار وخيبري هما أهم مكتسبات الشباب أمام أحد لأن الانتصارات تأتي ولكن النجوم ربما لا تجدهم في هذه الأوضاع السيئة نتائجياً. كان قرار «الكوتش» الأرغواني التفعيل الحقيقي لسياسة الإحلال التي نسمع بها ولا نراها سابقاً. مازال الشباب أمامه طريق طويل حتى ينهض من جديد ولكن على الجميع بمن فيهم الجمهور الصبر قليلاً على هذه السياسة التي أخرجت لنا العمار والخيبري.