مازالت استضافة قطر لمونديال 2022 أمراً مرفوضاً حول العالم، ففي برلين أقام الحزب اليساري الألماني ندوة سياسية خصصها لانتهاكات قطر لحقوق العمال، الذين يقومون بأعمال بناء منشآت وملاعب مونديال 2022، وأنهم يتعرضون لأبشع الظروف غير الإنسانية مقابل إنهاء منشآت المونديال، وناشد المتحدثون في الندوة المجتمع الدولي بمقاطعة المونديال لنصرة ومؤازرة العمال المسلوبة حقوقهم في قطر، وناقش الحضور الظروف التي تحيط بعمالة شركة "سمينز" الألمانية، والتي تمتلك شراكة عقود قوية في قطر، وطالب الحاضرون بضرورة إيقاف سلسلة الانتهاكات المستمرة تجاه العمالة. وأكدت آني هوكي ناشطة سياسية في الحزب أن سبب عقد هذه الندوة والالتقاء في مكان واحد يجمع الألمان والأجانب والعرب وبقية الجنسيات المختلفة هو التشارك في هدف واحد داخل ألمانيا وخارجه وقالت: "هدفنا في هذا الاجتماع أن نتحدث عن مشاكل العمال في قطر، فهناك استغلال أولئك العمالة بطريقة غير إنسانية ولا حضارية، وهذا ما يجعلنا كحزب ألماني نقف ضده ونطالب العمال أن يقف معنا أمام هذا الاستبداد، فبأي حق يستغل الإنسان بصورة بشعة تحت غطاء كروي ولهدف إنجاز المشاريع قبل مونديال 2022؟ نحن نفكر جدياً بالظروف التي يواجهها العاملون في قطر واستغلالهم هناك بصورة سيئة ونفكر جاهدين في عمل خطوات لإيقاف هذه الأعمال" . وقال نائب رئيس الحزب ديتا الليونس: "قطر دولة إمبريالية وتستغل أموالها الطائلة بطريقة سيئة، وإحدى هذه الطرق السيئة هي استغلال العمال واستعبادهم واستغلت استثمارتها وعلاقتها لتحصل على كأس العالم 2022 بطرق غير شرعية من خلال الأموال الطائلة التي تمتلكها، وهي بالحقيقة ليس لديها أي إمكانيات لتستضيف حدثاً بهذه الأهمية، لأجل ذلك تعمل الآن على استغلال العمال بأبشع الصور لتحضر لمونديال 2022، وربما يكون الثمن حياة هؤلاء العمالة، ومعظم هؤلاء العمالة هم من دول مثل بنجلاديش ونيبال ودول فقيرة أخرى لا يحظون بظروف عمل ولا حقوق كما تتوفر لباقي العمال حول العالم" .