ودع صوت الفنان أبو بكر سالم جماهيره قبل شهرين في مشهد توجه إحساس الفن الراقي، الممزوج بعبق الاعتزاز والوفاء، برائعة من روائعه الشهيرة «يا بلادي واصلي»، تغنى بها أمام محبيه في ليلة احتفاء واحتفال ل»الوطن»، كانت الأخيرة التي سمع الناس صوت الفن الأصيل والإحساس الفريد، الذي أعياه المرض وحال دون اكتمال رائعة على مسرح مدينة الملك عبدالله الرياضية، لكن الأقدار شاءت إلا أن ينعى الوسط الفني في وفاة الأصيل أبو بكر سالم، مستذكرين مسيرته الفنية والثقافية التي حوت مجموعة من الكنوز الطربية وآخر صولاته في يوم الوطن. وكانت الجمعية السعودية للثقافة والفنون أن نعت الفنان أبوبكر سالم بلفقيه، ممثلة بمدير فنون جدة د. عمر الجاسر الذي قال:»نعزي أنفسنا ومحبي الفن بوفاة الفنان أبو بكر سالم، فقد رحلت روحه، لكن فنه الأصيل سيبقى مع تاريخنا المعاصر. بينما وصف رجل الأعمال السعودي ماجد الحكير المتابع للحالة الصحية للفنان الكبير أبو بكر سالم: بأن وفاته بالخسارة الكبيرة للحركة الفنية والثقافية والأدبية بالمملكة والوطن العربي، وذلك خلال المنتدى الثقافي العام الذي يعقده الحكير بمنزله مساء كل اثنين ويجتمع به عدد من المثقفين والأدباء بشكل دوري. وفي نفس السياق عبر الفنان الكويتي عبدالله الرويشد:»عن حزنه الشديد لرحيل الفنان الكبير أبوبكر سالم الذي قدم جميع الألوان الغنائية في الساحة الغنائية الخليجية والعربية وأحبه الجميع، مضيفا أن رحيل «الأصيل» أبو أصيل، بالنسبة لي وكأني فقدت والدي والداعم الكبير لمسيرتي الغنائية، فقد كان بالنسبة لي كل شيء، الأب والأخ والصديق والناصح، وكان الجميع يحبه ولا يكره أحدا، لكن القدر شاء أن يرحل أبو أصيل عن دنيانا، اإلا أن إبداعاته ستظل محفورة في القلوب». وقال الفنان راشد الماجد:» نعزي أنفسنا وأسرة الفقيد الراحل أبوبكر سالم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، وأتقدم بخالص العزاء لأسرة المغفور له بإذن الله تعالى، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يُسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون. واستذكر الإعلامي محمد الحارثي الإحساس الجميل الذي كان يستمتع به أبو بكر سالم قائلاً:»جلست إليه مرات قليلة فعرفت كيف يصبح لقب الفنان محقا، حينما يجمع المثقف والشاعر والأصيل في شخصية واحدة. إلى جنة الخلد أبا أصيل. وقال الإعلامي الكبير سبا باهبري »رحم الله» الفنان الشاعر أبو بكر سالم بلفقيه، أطرب أجيالا بمواهبه وشمل بغنائه أطراف الجزيرة العربية، وشكل مع زميل دربه الشاعر المحضار ركيزتين يصعب تجاهلهما في تطوير الفولكلور الحضرمي، وإعادة إطلاقه في قالب عصري يمزج أصالة الكلمة واللحن بتقدم آلات العزف الحديثة. وأكد د. عبدالرب إدريس على عمق العلاقة التي تجمعه مع الراحل أبو بكر سالم بلفقيه، وقال: لقد فقدنا إنسانا لن يتكرر وهامة فنية لا مثيل لها، فنحن مصابون بهذا المصاب، ونعزي أنفسنا ونعزي أبناءه وأهله، معبرا بحزن أنه لا يستطيع وصف حالته بعد هذا المصاب. بينما قال الموزع الموسيقي المصري:»لقد فقدت أعز إنسان، فقد كانت علاقتنا ممتدة منّذ «35» عاما، وكانت مليئة بالذكريات الجميلة التي لا تنسى، وقد حرصت على الحضور لوداع أخي وصديقي الوفي أبو أصيل»رحمه الله» وعوضنا خيرا. ومن بين الذين حضروا الصلاة على الراحل وفي مقبرة «بنبان»الفنان حسن ...إسكندراني، الذي قال:» بلا شك وفاة أبو بكر مصاب جلل علينا، وهو مدرسة خاصة لن تتكرر على مستوى العالم العربي، ونعزي أنفسنا فيه، وقد جمعتني به علاقة منذ بداياتي واستفدت وتعلمت الكثير منه على المستوى الإنساني قبل الفني «رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».