وسط تفاعل جماهيري كبير، أحيا نجوم الفن حفل "شعبيات المملكة" ضمن فعاليات الهيئة العامة للترفيه، ونظمته شركة روتانا، وقد أشعلت فرقة "العارض" للفنون الشعبية الصالة "الخضراء" الرياضية، قبل دخول الفنان القدير بدر الحبيش لإعادة ما قدمه في عقد الثمانينيات منتصراً على كل العوائق والمرض، في ليلة تنتصر فيها هيئة الفن، الذي انطفأ بريقه بتطور التقنيات الحديثة والتكنولوجيا. وتعد هذه الحفلة الشعبية هي الأولى منذ انطلاق فعاليات الهيئة ولقيت صدى واسعاً على المستوى المحلي والخليجي، وشهدت إقبالاً جماهيراً غطى جنبات الصالة، على الرغم من أن الموقع الإلكتروني ل"روتانا" أقفل استقبال الحجوزات قبل الحفل بثماني ساعات. وبدأ الحفل بعرض لفرقة العارض الشعبية "سامري"، بعدها انطلقت روائع بدر الحبيش الذي قدم أغنية "من يحب اثنين" و "ياهلي قلبي تحطم" للفنان بشير حمد شنان و"أياني واياك" و"حبيب الروح" وغيرها من أعمال الزمن الجميل، بعد ذلك أطل الفنان القدير سعد جمعة بأغنية يقول عنها: إنها من أجمل ماغنى وهي "ياويلك من ربي" و"بلا خطية" و "ياهلي أرحموني" و "بلاوي" و" حكم ظلمني زماني" و"غبش" و" أغنية "تباشروا بالخير" وطنية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله". واختتم الحفل الفنان القدير مزعل فرحان الذي قدم كشكولاً من أغاني ثلاثة عقود، وتفاعل معها الجمهور الكبير في الصالة الخضراء بالرياض. بينما قال الفنان مزعل فرحان ل"الرياض" بعد نهاية الحفل:"التيم الفنية التي نقدمها في الأغنية الشعبية، عادت وستعود بقوة مع هيئة الترفيه، ولها كل الشكر، فإتاحتها الفرصة من جديد للمطربين الآخرين، وكان نتاجها فرصة قيمة أن تظهر هذه الأعمال من جديد ضمن هذه الفعاليات والأنشطة التي تقدمها الهيئة، سواءً للفنانيين أو الأغنية الشعبية بشكل عام. وأضاف: لم أستغرب هذا الحضور الجماهيري فهم "متعطشون" لهذه الحفلات الغنائية، خاصة الأغاني الشعبية والدليل هذا الحشد الجماهيري الذي نراه. أما الفنان بدر الحبيش الذي اختفى تماماً عن الساحة الفنية في فترات سابقة، أكد أنه موجود ولكن غيابه لظروف صحية، أجرى من خلالها عملية جراحية في عضلة القلب، وهي التي أجبرته عن الابتعاد لفترة مؤقتة فقط، وقال:"قدمت قبل عامين حفلاً غنائياً وكرمت فيه على أساس أنه اعتزال بسبب المرض لكن ذلك لم يحدث وعدت للساحة بشكل جيد. وبين الحبيش عن سعادته الغامرة لهذا الحضور الرائع، والذي قال أبذل كل ما في وسعي لإقدم ما يسعدهم، ورفعت عقالي لهم عرفاناً مني لهم فلولا الله ثم هم لما كان بدر الحبيش موجوداً هنا. بينما قال سعد جمعة:" لم تعد الأمور كما كانت فالتقنيات الحديثة جعلتنا نُقلل من أعمالنا الغنائية باستخدام أغاني"السنقل" فالعالم من حولنا ليس كما كان. وعن عودة الأغاني الكلاسيكية للمسرح، أوضح أن هذه تعتبر فرصة بالنسبة لنا للعودة للجمهور، وما وجدته من احتفاء فور صعودي على المسرح سيجعلني أنا وزملائي الفنانين نفكر في العودة بشكل أفضل "بإذن الله". وعند سؤالنا لماذا قررت الهيئة دخول الجماهير مجاناً وهل هذا يعتبر تقليل من أهمية الفن الشعبي؟ قال: أبدًا أراها عكس ذلك لما فيها من إسعاد الناس، وهو نفس الشيء ينطبق على التسويق لهذا الحفل، وربما لضيق الوقت ووجود فعاليات أخرى قريبة جعلتهم يقررون أن تكون بهذا الشكل. واختتم الفنان سعد بشكره وتقدير للقائمين على هذا الحفل والمنظمين وإلى الجمهور الكبير الذي حضر الحفل. بدر الحبيش يحيي الجمهور مزعل فرحان خلال إحدى أغانيه