أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية أمس الجمعة أن القوات العراقية تمكنت من تحرير عدد من القرى في صحراء بادية الجزيرة، بين مدينتي الأنبار ونينوى باتجاه الحدود العراقية - السورية أقصى غربي العراق. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «أن القوات العراقية بجميع صنوفها تمكنت من التوغل بعمق الصحراء وتحرير قرى حلوة، وأم القصب، ودحم، وأطميخات، والخرفان، والاقتراب من مجمع الصكار غربي مدينة الموصل». وأوضحت المصادر أن القوات العراقية رصدت فرار عناصر بداعش باتجاه الأراضي السورية. وكان قائد عسكري عراقي أعلن في وقت سابق الجمعة عن انطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق الجزيرة، بين مدينتي نينوى والأنبار من سيطرة تنظيم داعش. وقال قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله: إن قوات الجيش «شرعت بعملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين نينوى - الأنبار ضمن المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات». وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن نهاية الشهر الماضي عن انتهاء وجود داعش عسكرياً في العراق. من جانب آخر شدد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، ونائب رئيس البرلمان، سليم الجبوري، الجمعة، على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مطالبين الحكومة بأخذ مسؤولياتها «وفق الدستور» بشأن المطارات والمنافذ والحدود. ونقلت قناة «السومرية نيوز» الأخبارية العراقية عن بيان صادر عن مكتب نائب رئيس البرلمان العراقي، إن «حمودي التقى معصوم، وجرى مناقشة الإسراع في حل أزمة إقليم كردستان وحسم إدارة كركوك وسبل تعزيز التعايش السلمي بين مكوناتها، واستقرار المناطق المتنازع عليها، وشددا على ضرورة أن تأخذ الحكومة مسؤولياتها بشأن المنافذ الحدودية والمطارات والحدود وفق الدستور، سيما وأن التأخير ليس في صالح التسوية». وأضاف البيان، أن «الجانبين اتفقا على وجوب إجراء الانتخابات التشريعية بموعدها المقرر، فيما أكدا ضرورة تفعيل الحوارات الجادة بين الحكومة والإقليم وفق الدستور ودعم الجهود المبذولة في هذا الإطار لإنهاء الإشكالات القائمة ووقف التوتر والتصعيد».