خرج آلاف المحتجين في إندونيسيا وماليزيا في مسيرات أمس الجمعة لإدانة قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما شددت السلطات الأمن حول سفارتي الولاياتالمتحدة في البلدين. وانضم زعماء الدولتين الآسيويتين إلى الأصوات التي دانت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أنحاء العالم. وتجمع عدة آلاف من المحتجين وأخذ بعضهم يردد هتافات معادية للولايات المتحدة، أمام السفارة الأميركية في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وفي إندونيسيا، وصل مئات المحتجين إلى السفارة الأميركية في جاكرتا، وارتدى بعضهم الكوفية الفلسطينية الشهيرة ولوحوا بالعلم الفلسطيني فيما كبر آخرون. وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا أرجو يونو: "جهزنا أفراداً ودوريات لتأمين السفارة الأميركية.. نتوقع ما بين 500 و1000 محتج". ونصحت السفارة في جاكرتا رعاياها بتجنب مناطق الاحتجاجات، وقالت إن قنصليتها في سورابايا، ثاني أكبر المدن الإندونيسية، علقت الخدمات للجمهور أمس. وحث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الولاياتالمتحدة على إعادة النظر في القرار وطلب من وزير الخارجية استدعاء السفير الأمريكي لتوضيح الأسباب التي دفعت إليه. وفي ماليزيا، قاد المسيرة زعماء من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحاكم والحزب الإسلامي الماليزي، وكلاهما يمثل عرقية الملايو المسلمة التي تشكل الأغلبية في البلاد. ومن المتوقع أن ينضم إليها ممثلون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). كما خرجت مسيرات احتجاج في كافة المدن الباكستانية الكبرى بعد صلاة الجمعة.