أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب موجة غضب وتنديد تخطت الشرق الأوسط لتعم العالم، باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في قرار يطوي صفحة عقود من السياسة الأميركية. وندد العرب والمسلمون وأوروبا والأمم المتحدة بقرار الولاياتالمتحدة باعتباره إجراء مثيراً للاضطرابات وأعمال العنف ويهدد السلم والأمن الدوليين. وعارض حلفاء كبار لواشنطن قرار ترمب الذي ألغى به سياسة أميركية ودولية تجاه القدس قائمة منذ عقود، رغم تحذيرات من شتى أنحاء العالم من أن هذه الخطوة ستعمق الخلاف. وعمّ الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية المحتلة -الخميس- احتجاجاً على اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعت حركة حماس إلى انتفاضة جديدة. وخرجت تظاهرات في كافة المدن الفلسطينية، وأصيب 11 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال في مواجهات اندلعت في مدن مختلفة. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله أمس الخميس أن الوحدة الوطنية وحدها صمام الأمان في هذه المرحلة. وعد في كلمة ألقاها في غزة أن «إعادة غزة إلى الشرعية بمثابة حماية للقدس». بدوره، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أن هذا القرار يعني «أن عملية ما يسمى بالسلام قُبرت مرة واحدة وللأبد». ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً صباح اليوم الجمعة في شأن الاعتراف الأحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما قررت لجنة مبادرة السلام العربية عقد اجتماع طارئ -السبت- في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، لبحث قرار الإدارة الأميركية.