دعت المقاومة الإيرانية عموم المنظمات والمؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى القيام بعمل فعال لمتابعة وضع السجناء السياسيين المتدهور في سجون خامنئي ووقف الأساليب المتبعة في هذه السجون بعد أن تفاقمت أوضاعهم جراء الممارسات القمعية التي يستخدمها الجلادون والاعتداءات بالضرب المبرح والهجوم وسوء المعاملة وحرمانهم من اللقاء بعوائلهم ومنعهم من العناية الطبية اللازمة في ظل تدهور حالات السجناء الصحية. وأوضحت المقاومة في تقرير لها أن جلاوزة النظام في سجن جوهر دشت تمتنع عن متابعة مطالب السجناء في القاعة 10 للعنبر الرابع، وأن السجناء الذين تم نقلهم في اقتحام همجي وبشكل مفاجئ يوم 30 يوليو إلى ذلك العنبر لازالوا محرومين من أي اتصال هاتفي أو متابعة طبية ضرورية للعلاج. وأفاد التقرير أن الحالة الصحية للمعتقلين «محمد بنازاده» البالغ من العمر 71 عاماً والذي يعاني من أمراض قلبية وهضمية و«مجيد أسد» المصاب بأمراض في المعدة وفقر الدم خطيرة. وقالت المقاومة إن الجلاوزة يمتنعون أيضاً عن معالجة «آرش صادقي» من السجناء في العنبر نفسه والذي يعاني من مختلف الأمراض بسبب إضرابه عن الطعام لمدة 70 يوماً. وكان السجين السياسي «محمد نظري» 42 عاماً قد نقل إلى سجن اروميه المركزي بعد مضي 99 يوماً من إضرابه عن الطعام، وتعرض للاعتداء بالضرب المبرح من قبل جلادي السجن منذ اللحظات الأولى له في السجن ونقلوه إلى زنزانة انفرادية. ويعاني «محمد نظري» القابع في سجون النظام نتيجة ممارسة التعذيب عليه من مختلف الأمراض منها أمراض الكلى ويجب ان يخضع الى عملية جراحية الا أّن جلاوزة السجن يمتنعون عن إحالته إلى المستشفى. كما أن وضع السجين السياسي الكردي «رامين حسين بناهي» القابع في معتقلات دائرة أمن الاستخبارات لقوات الحرس في مدينة سنندج متدهور للغاية. حيث انه مصاب بثلاث رصاصات وجُرح بشدة عند الاعتقال يوم 23 يونيو جراء إطلاق نار مباشر من عناصر الحرس، غيران جلادي النظام امتنعوا عن نقله إلى سجن سنندج وحرموه من تلقي رعاية طبية. وصدر عليه حكم بتهمة «العمل ضد الأمن الوطني» بسبب تعاونه مع المجموعات الكردية. ولم يسمح عتاة السجن لعائلته بتوفير محامي له. وفي الإطار ذاته يعيش السجين السياسي «ارجنغ داوودي» (64 عاماً) منذ سبتمبر 2016 في سجن زابل ويقبع في زنزانة انفرادية وهو يعاني من مرض السكري وفي بعض الأحيان يصاب باختلالات خطيرة في بصره، ومضى 14 عاماً منذ حبسه وخلال هذه المدة تم نقله 16 مرة من سجن إلى سجن آخر. وكل السجون كانت تفتقر إلى أبسط الإمكانيات من حيث الصحة والعلاج. وفي سجن زاهدان المركزي أفاد التقرير بأنه عقب امتناع السجناء السياسيين عن المشاركة في مراسيم النظام الصورية قام النظام بقطع الاتصال الهاتفي في العنبرين الثالث والرابع، كما امتنع جلادو السجن عن تقديم العناية الطبية للسجين السياسي «محمد عزيزي» 21 عاماً والذي جرح في اليد عند الاعتقال نتيجة إطلاق عناصر الحرس الرصاصات عليه في الشهر المنصرم، وفي الوقت الحالي حالته الصحية متدهورة بسب التهاب في مكان الجراحة. ومن ناحية أخرى نقل جلادو السجن السجين السياسي «سهيل عربي» بعد تحمله مدة طويلة للإضراب عن الطعام في سجن إيفين وبهدف كسر إرادته إلى العنبر واحد من السجن وهو العنبر المعزول والذي يفتقر الى إمكانيات للاتصال واللقاء. وتحول العنبر السابع في سجن اردبيل للسجناء السياسيين إلى قفص، وحرم السجناء من المشي في فناء السجن والتشمس، وفي عمل لا إنساني بالسجن نفسه تم تكبيل يدي وأرجل احد السجناء بقضبان السجن وسط طقس قارس البرودة منذ 13 نوفمبر، وأكد البيان بأن هذا أسلوب متبع في سجن اردبيل مما أدى إلى موت عدد من السجناء.