أصبحت المنازل القديمة والآيلة للسقوط في الديرة وسط الرياض من المواقع التي تشكل خطراً حيث يوجد العديد من الأشخاص والمقيمين يمكن أن يستخدموها للسكنى أو التخزين إن لم تكن مهجورة وآيلة للسقوط مهددة للقاطنين قربها وإزعاجها للأجهزة الأمنية إذا ما استغلت فيما لا تحمد عقباه. وناشد أهالي المنطقة خلال جولة ل»الرياض» الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات المحققة لإزالتها حيث تحوّلت إلى مصدر قلق وخوف للسكان لكونها معرضة للانهيار بين وقت وآخر خاصة مع هطول الأمطار في مواسمها. وقال عبدالعزيز الحجي أحد سكان الحي،: إن تلك المباني مضى عليها أكثر من 70 سنة وقد أصبحت مشوهة للمنظر العام لوسط الرياض كما أصبحت مهددة للمارة خاصة طالبات المتوسطة والثانوية المجاورة لها مضيفاً أن أحد المباني منذ أشهر انهار جزء منه دون أن يتسبب ولله الحمد في وقوع أضرار أو إصابات مضيفاً أن المنطقة خالية من السكان وملاك وأهالي المباني استلموا التثمين المقدر لها منذ عام 1424ه بما فيها المحلات التجارية والجميع في انتظار إزالة تلك المباني التي لم تحرك أي جهة كما يبدوا لإزالتها. وذكر سعد الحضرمي أحد أصحاب المحلات المجاورة أن تلك البيوت الطينية ذات السقوف المبنية من السعف والطين تستخدمها البعض من المحلات كمستودعات لتخزين البضائع على الرغم من تهالكها وهذا وللأسف يؤكد لامبالاة هؤلاء المنتفعين منها بمبدأ السلامة بتجاهلهم الخطر على المارة والسكان المجاورين داعياً الجهات المعنية إلى سرعة إزالة هذه المباني وتمنى ترميم الصالح منها كمنازل تراثية يمكن أن تحقق بعداً ثقافياً لزوار وسط الرياض مبيناً أن تركها على ماهي عليه سيترك المجال متاحاً للمخالفين وضعاف النفوس لتحويلها إلى أوكار مشبوهة يمكن أن تمارس بها بعض الجرائم. وأشار إسلام خان وهو أحد الباعة المجاور لتلك المساكن أن المنطقة مهجورة منذ فترة طويلة وقد أصبحت مكباً للنفايات وتكدس العديد من السيارات الخربة مستغرباً غياب دوريات المرور والبلديات عن معالجة ذلك مشيراً إلى أن جهود البلديات كانت حاضرة في المنطقة قبل عدة سنوات من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بأنهاء قالبها السيء إلا أن ذلك لم يتواصل وللأسف ولعل المثير للدهشة والاستغراب أن البلدية قامت بإغلاق مسجد الحي الذي لا يشكل أي خطورة وعلى كل حال نتمنى أن تتخذ الإجراءات اللازمة بالحي حسب الأولوية من أجل السلامة العامة والمظهر الحضاري الذي يجب أن يكون ناصعاً على الدوام، ودعا خالد المسيند إلى إزالة تلك المباني وتشييدها ساحات وقوف للسيارات حيث يشكو الكثير من المتسوقين حالياً من قلة المواقف المتاحة لهم داعياً البلديات إلى إزالة أي فوضى بالموقع، وقال: إن مثل هذه الفوضى التي تسبب فيها بعض المواطنين والوافدين تعد إساءة لوسط المدينة الذي تشتهر به العديد من المنشآت التي تستقطب الكثير من المتسوقين وتعد مقصداً هاماً لمراجعة العديد من القطاعات الحكومية ومن بينها إمارة منطقة الرياض وغيرها وأكد أن المسؤولية تقع على أمانة منطقة الرياض لحصر المنازل المتهالكة من بينها بيوت الطين، وإزالتها كونها تشكل خطراً كبيراً على المجتمع وتتكدس بداخلها بعض العمالة المخالفة. وطالب عبدالمجيد القحطاني بزيادة إعداد مراقبي البلدية في الأحياء الشعبية ودعا إلى فرض غرامات مالية على المؤجرين لتلك المساكن التي تجد فيها العمالة المخالفة وللأسف مرتعاً لهم لبعدها عن أعين الرقيب حيث تختفي تلك العمالة فيها وتمنى من أمانة منطقة الرياض القيام بحصر البيوت الطينية ووضع برنامج فعلي لإزالتها بأسرع وقت ممكن. وتمنى معجب المطيري وجود جولات متواصلة من الجهات المعنية خاصة الجوازات والشرطة لتتبع ما تستغل فيه تلك المساكن خاصة في اتخاذها معامل لتزوير وتقليد بعض السلع الغذائية والاستهلاكية كما تكشفه الجولات الرقابية التي تنشر بين الحين والآخر في مناطق مختلفة وقد برزت فيها بعض العمالة الأفريقية والأسيوية المخالفة التي تشكل خطراً على المجتمع. مناظر تشوه الوجه العام للمدينة تنتظر الإزالة تمديدات كهربائية مخالفة تشكل خطراً على السكان انهيار المنازل الطينية يهدد المارة