حوّل الطلاب الجامعيون وأبناء محافظة سيستان وبلوشستان، زيارة حسن روحاني رئيس جمهورية نظام ولاية الفقيه لمدينتي زابل وزاهدان إلى مشهد لإبداء كراهيتهم واحتجاجهم على نظام الملالي البغيض والقمعي. واحتج الطلاب وأبناء مدينة زابل على فقدان الخدمات التعليمية والطرق غير الآمنة والمدمّرة، وكذلك احتجوا على قمع أهالي المحافظة. كما هتف طلاب جامعة سيستان وبلوشستان (زاهدان) ضد زيارة روحاني لهذه المحافظة بترديدهم: "لا نريد مجلساً صورياً، الطالب يموت ولا يقبل الذل، ليطلق سراح الطالب المسجون" وامتنعوا عن استقبال روحاني. وكرّر روحاني في كلمته في مدينة زابل أكاذيبه بشأن الإنجازات خلال الأيام ال100 الأولى من ولايته الثانية، وزعم بشكل مضحك أن نجاحات هذه الأيام تعادل أربع سنوات من ولايته الأولى، وكان أحد نجاحات روحاني المزعومة سجله المفضوح بشأن الإغاثات للمنكوبين بالزلزال في محافظة كرمانشاه الذين مازالوا محرومين من أبسط مقومات الحياة رغم مضي ثلاثةأسابيع من الزلزال، كما وصف روحاني وفي تعبير مشوب بالدجل العزلة الدولية الواسعة والكراهية المتزايدة لسياسات النظام العدوانية، بأنها مبعث فخر لنظام الملالي. كما كان روحاني مثار ضحك عند الجناح المنافس له عندما قدّم قبل أيام في التلفزيون الحكومي تقريراً عن أداء حكومته خلال الأيام ال100 الأولى، بل سخر حتى عناصر جناحه منه. ووصفت صحيفة جوان التابعة لقوات الحرس الثوري كلمة روحاني بأنها فضفاضة، كما وصف ذو النور عضو مجلس شورى النظام من جناح خامنئي كلمة روحاني بأنها ثرثرة. وأضاف، سمعنا إحصائيات متناقضة على لسانكم وعلى لسان المسؤولين المعنيين في موضوع إيجاد فرص العمل. لماذا تقدّمون أرقاماً لا تؤيدها لا موائد المواطنين ولا عدد العاطلين عن العمل ولا منازل المواطنين. وكالة أنباء فارس هي الأخرى كتبت بهذا الشأن: يبدو أن روحاني لم يقرأ الإحصائيات المقدّمة من قبل الأجهزة الحكومية بهذا الصدد، لأنه وحسب تقرير مركز الاحصاء والبنك المركزي فإن معامل جيني (من المقاييس الهامة والأكثر شيوعاً في قياس توزيع عدالة الدخل القومي) في الحكومة الحادية عشرة بلغ أسوأ حالاته وأن الهوة بين الأثرياء والفقراء قد اتسعت. فكيف تريد الحكومة الثانية عشرة وباستمرار هذه السياسات أن تعالج التوزيع غير العادل للدخل القومي؟.