تزامنًا مع اليوم العالمي للتطوع، أطلق رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، اليوم الثلاثاء 17 ربيع الأول لعام 1439ه الموافق 5 ديسمبر 2017م، جائزة العمل التطوعي لموظفي أرامكو السعودية، وهي الأولى من نوعها في الشركة، والتي سيتنافس عليها موظفي وموظفات الشركة للحصول على الجائزة التكريمية التي سيتم الإعلان عن الفائزين بها في السنة القادمة 2018م. وبمناسبة إطلاق الجائزة، وجّه المهندس أمين الناصر إلى موظفي وموظفات الشركة، رسالة أشار فيها إلى الأهمية المتزايدة للعمل التطوعي في منظومة البرامج التي تقوم بها الشركة في المجتمعات التي تعمل بها، وقال: "إن التطوع أصبح أكثر من أي وقت مضى عنصرًا مهمًا في تنمية الأوطان. وبالنسبة لنا في المملكة، بما يتسم به أبناء المجتمع من قيم العطاء والتعاون، هناك كثير من الأفراد، بما في ذلك العاملين في أرامكو السعودية التي لها سجل حافل في دعم التطوع، لديهم الرغبة والقدرة على بذل المزيد لمجتمعهم، وأن تتاح لهم الفرصة لخدمة وطنهم عبر العمل التطوعي وفقًا لأطر مؤسسية وبرامج تتسم بمضاعفة الأثر." وأضاف قائلًا: "تأتي هذه الجائزة إثراءً لإرث الشركة المميز في تعزيز قيمة المواطنة ودعمها لنصنع الفرق من خلال مضاعفة مساهمتنا التطوعية بعدة أضعاف، ونحقق معًا بإذن الله، نصف مليون ساعة تطوّع سنويًا بحلول العام 2020م". وتُقدَّم هذه الجائزة لمجموعة من المتطوعين من موظفي وموظفات الشركة، حيث سيتنافس المتقدمون للظفر بجائزة أفضل عمل تطوعي، وعلى كل مشترك أن يقدّم مقترحًا عن نوع العمل التطوعي، وأن تتركّز المقترحات في الأعمال التنموية المستدامة التي تنفع الوطن وتُنمّي من قدرات المواطنين، كما ستُسهم هذه المبادرة في تشجيع الموظف أو الموظفة على التطوع في مجال أعمالهم وتخصصاتهم، بهدف أن يكون أثر هذه الأعمال أكبر من خلال نشر المعارف والخبرات بين أبناء المملكة. وتقوم المنافسة على أسسٍ ومعايير تم وضعها تحت إشراف استشاريين ومتخصصين في مجالات مختلفة، بغرض تحسين وتطوير أفكار المتطوعين المتقدمين للمنافسة. حيث سيتنافس المشاركون كأفراد وفرق في عدة مراحل قبل التأهل للحفل الختامي والتتويج بأفضل عمل تطوعي. ويعتبر عنصر الابتكار والأفكار الخلاقة إلى جانب الأثر والاستدامة من أهم المعايير الرئيسة التي سيتم تقييم المقترحات من خلالها. وبعد مرحلة تقديم المقترحات، سيتم اختيار أفضل 100 مشاركة لعرضها أمام لجنة التحكيم، والتي ستختار منها أفضل 40 مشاركة ليتم تطبيقها على أرض الواقع. وبعد انتهاء الفترة المخصصة للتطبيق، سيتم اختيار أفضل 5 مبادرات للتنافس في الحفل الختامي، حيث سيقوم رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، بمشاركة فريق الإدارة العليا في الشركة ليتوج أفضل 3 مبادرات بجائزة العمل التطوعي في دورتها الأولى. الجدير بالذكر أن جائزة العمل التطوعي لموظفي أرامكو السعودية تعزز أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تهدف الرؤية لزيادة أعداد المتطوعين في القطاع غير الربحي في المملكة من 11 ألف متطوع، إلى مليون متطوع سنويًا. كما تجدر الإشارة إلى أن تاريخ العمل التطوعي في أرامكو السعودية يعود لعشرات السنين حيث يقوم الموظفون وأفراد عائلاتهم ببذل وقتهم الخاص وخبراتهم لدعم نشاطات الأحياء التي يعيشون فيها والنشاطات الخاصة بالمحافظة على البيئة بالإضافة إلى المشاركة في الجمعيات العلمية والمهنية المتخصصة. كما قام في تلك الفترة عدد كبير بدعم خدمات القطاع الطبي من خلال العمل التطوعي. وخلال السنوات السبع الماضية، انتقل العمل التطوعي إلى مرحلة جديدة زادت كثافتها من خلال إشراك المجتمع ولا سيما فئة الشباب من الطلبة والطالبات في الأنشطة التطوعية المصاحبة للفعاليات المعرفية والثقافية والمجتمعية التي تقوم بها أرامكو السعودية في عدة مناطق في المملكة، خاصة تلك التي تزامنت مع برنامج إنشاء مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء". وقد أطلقت أرامكو السعودية قبل عدة سنوات نظام "لتسعد" وهو تطبيق يضم قاعدة بيانات مرتبطة ببرامج التطوع وبها نحو 30 ألف متطوع من مختلف أنحاء المملكة. وقد أسهمت نشاطات وبرامج أرامكو السعودية في العمل التطوعي بآثار إيجابية على بيئة التطوع في المملكة وتقديم نموذج عملي مميز لا سيما وأن تلك البرامج اتبعت أساليب منهجية وترافقت بشكل كبير مع برامج تدريبية لبناء القدرات لدى المتطوعين والمتطوعات من الشباب، بما يعزز شخصياتهم ومهاراتهم الحياتية والمهنية ويسهم في صناعة الإنسان الذي هو محور التنمية وهدفها الأساس. وستسهم الجائزة الجديدة في تدشين حقبة جديدة من العمل التطوعي تستهدف فيها الشركة من خلال الجائزة وبرامج أخرى رفع إسهامها في التطوع بواقع خمسة أضعاف خلال السنوات الثلاث القادمة.