أوضح د.سفيان عباس التكريتي أن عدة دول عربية تحتلها إيران وميلشياتها منذ سنوات دون أن يلتفت إليها المجتمع الدولي ولا الخطاب العربي الرسمي إلا بعد وقت متأخر. فالميلشيات الإيرانية هيمنت على مصدر القرار اللبناني والسوري والعراقي. حيث قال: "النظام يزعزع الأمن والاستقرار من الخليج العربي شرقاً إلى شمال أفريقيا غرباً تحت خيمة الغطاء الواهم "المشروع الطائفي لبناء الإمبراطورية الرجعية المتخلفة في ظل عباءته" وتتمحور حقيقته في السيطرة على خيرات هذه الدول ومن ثم سرقتها بهذه الحجة الحمقاء". وأضاف، السحر انقلب على الساحر فلقد بددت ثروات الشعب الإيراني على تلك النزوات الطائشة حتى أوصل مستويات الفقر إلى الحدود المرعبة، بعد أن أعدم عشرات الآلاف من المعارضين لسياسته القمعية ومن ضمنهم إعدام ثلاثين ألف معارض سياسي من أعضاء مجاهدي خلق دون محاكمات عام 1988. مشيراً إلى أن المعادلة تغيرت على إثر المتغيرات في الاستراتيجية الأميركية والغربية والعربية بعامة مما جعل نظام الملالي يعد أيامه الأخيرة، فقد تحررت صنعاء من قبضة الميليشيات الإيرانية، وانتشرت القوات الأميركية على الأراضي العراقية والسورية، وقصفت المواقع الإيرانية داخل سورية، إضافة إلى إهمال الدور الإيراني للحلول المقترحة من الأممالمتحدة لحل الازمة السورية بفضل الضغوط الأميركية والغربية ومواقف دول الخليج العربي الشجاعة وعلى رأسها المملكة التي وقفت بحزم ضد استهتار النظام الايراني في مقدرات الأمة العربية من خلال ميليشياته الإرهابية التي سلحها ومولها من قوت الشعب الإيراني المحروم الذي يعاني الأمرين جراء حكم دعاة الهلوسة والخرافات. ويظن الدجالون في قم أنهم بمنأى عن المحاسبة القضائية أمام القضاء الجنائي الدولي على هذه الجرائم بحق الإنسانية، فمجلس الشيوخ الأميركي يناقش مجزرة عام 1988 في إيران تزامناً مع تحرير العاصمة صنعاء، وغداً سوف تثار مجازر العنف الطائفي من قبل العراقيين للأعوام 2005 2008 والذي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف سني. وهكذا الحال مع المعارضة السورية الباسلة التي ستطرق أبواب القضاء الجنائي الدولي لمحاكمة أزلام النظام المتخلف في طهران كما تفعل الآن المقاومة الايرانية من أجل محاكمة النظام على جرائمه بحق الشعب الإيراني. مؤكداً أن المنطقة العربية تتحرر من قبضة الميلشيات الإيرانية الدموية والإرهابية التي ستخضع مرغمة إلى المحاكمات الدولية.