عاد زعيم مليشيا الحوثي الإيرانية وألقى خطاب هو الثاني خلال ساعات، وهاجم الرئيس السابق وحزب المؤتمر الشعبي العام بلغة غير مسبوقة بدت عليها ملامح الصدمة والارتباك والضعف. وبدا زعيم المليشيات الإيرانية عبدالملك الحوثي في خطابه مهزوزاً ومهزوماً وموتوراً، وأطلق عبارات وألفاظاً مسيئة، دون أن يخفي شعوره بخذلان القبائل اليمنية التي ضاقت ذرعاً بمليشياته وتصرفاتها المسيئة وانتهاكاتها ضد رجال القبائل طيلة الثلاث سنوات الماضية. كما وجه زعيم مليشيا الحوثي الإيرانية، شتائم للرئيس السابق ووصف كلمته ب "السيئة"، متهماً إياه بالخيانة وتوجيه طعنات من الظهر لجماعته، وتوسل القبائل اليمنية التدخل بوساطة لإيقاف المواجهات وإيقاف التصعيد، معلناً استعداد جماعته لإيقاف إطلاق النار والالتزام بالشراكة. وفي تناقض أثار سخرية اليمنيين، وصف زعيم المليشيات الإيرانية عبدالملك الحوثي الانتفاضة الشعبية الواسعة في صنعاءومحافظات يمنية عدة بالانقلاب على الدولة، في إشارة إلى أن مليشياته الانقلابية هي الدولة والقانون. وبنزعة ثأرية انتحارية غير مبالية بحياة اليمنيين والسكان، هدد عبدالملك الحوثي بإشعال حرب مدمرة لن تستثني أحداً، داعياً أنصاره إلى رفع الجاهزية والاستعداد لما قال إنها عمليات حاسمة، في الوقت الذي بدأت قيادات حوثية تغادر العاصمة صنعاء هروباً من المواجهات صوب محافظات عمران وصعدة. وفي حين دعا الرئيس السابق أنصاره للعودة إلى المعسكرات في صنعاء والانتفاضة ضد المليشيات الإيرانية، ظهر عبدالملك الحوثي في خطابه مهزوما ومضطرباً وموجوعاً باحثاً عن خيارات للنجاة وسط انهيارات متسارعة لمليشياته في صنعاء وحجة وريمة ومحافظة إب. وتعليقاً على سيولة خطابات عبدالملك الحوثي، قال مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني إن خروج عبدالملك الحوثي في خطاب ثانٍ خلال ساعات، يدل على التخبط والخوف والهلع من انتفاضة صنعاء ضد مليشياته، وظهر الرجل بصورة مختلفة استخدم عبارات نابية ضد صالح ونعته بزعيم المليشيات وقال انه حريص على دماء اليمنيين. وتهكم الرحبي من وصف عبدالملك الحوثي للانتفاضة الشعبية ب "الانقلاب"، مشيراً إلى أنه تحدث كما لو أن مليشياته وزعت ورداً على الشعب اليمني عبر انقلابها على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة والعاصمة وحربها الانقلابية على جميع المحافظات اليمنية.