أحيا الشاعر على المنكوتة الزهراني والشاعرة عطاف سالم الأمسية الشعرية التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات منتدى عبقر في النادي الأدبي بجدة، وأدارها الدكتور على العيدروس الذي قدم قراءة نقدية أبان فيها أن ثمة تعالقاً نصياً مدهشاً في العناوين بين الشاعرين، فقد اختار كل من الشاعرين كلمة نزف لديوانيهما "نزف اليراع" و "نزف الحرير"، فكلاهما ينزف شعراً وإبداعاً. وقال العيدروس: كما يتناص الشاعران في استخدام المفارقة في عناوينهما فعند المنكوتة ديوان جمر الفاكهة وتتجلى المفارقة في كون الجمر دلالة إلى الألم، النار، الاكتواء، الوجع. بينما محمولات المضاف إليه الفاكهة تحيلنا إلى، اللذة، الإرتواء، المتعة، الجمال. وهذا الجمع بين هذه الدلالات المتنافرة يحدث تساؤلاً في ذهن المتلقي. أما عطاف فتنشأ المفارقة عندها من إضافة لفظ يواقيت إلى لفظ العتمة، فاليواقيت محمولاتها الدلالية النور، التوهج، النفاسة. بينما العتمة تحيلنا إلى الظلمة،الخوف، التوجس فتثير فينا التساؤلات لاتقل دهشة عما أثارته سابقتها. ثم ألقى الشاعر المنكوتة مجموعة من النصوص الشعرية، ومنها: حاولت أنساك، وخبز أمي، وهاك من الشعر، وبقايا رفات. أما عطاف فألقت قصائد: عزف وصداع، وغنية للقمر، وبوح.