قال مصطفى أمين: رحلة إلى الخارج تساوي قراءة ألف كتاب، وقال توفيق الحكيم: إذا أردت أن تعرف أخلاق شخص فاستشره أو رافقه في السفر، سافر مثل غاندي بملابس بسيطة وعيون مفتوحة وذهن منظم هكذا قال ريك ستيفز، أفضل المسافرين هو من يعرف متى يعود؛ توماس مور، من الطبيعي أن يكون الإنسان شغوفاً دوماً بخوض تجارب جديدة يعيش غمارها وصفحات أخرى يستمتع بحروفها. في السفر يبحث الإنسان عن آفاق جديدة وسماء أخرى يطلق فيها جناحيه، يكون القلب فيها أكثر حرية بعيداً عن حواجز العادات والتقاليد والأعراف مستمتعا بخيال أكثر رحابة وسعادة. من أجل نفسية تشع سعادة عليك أن ترتب لنفسك وقتاً في كل عام تسافر فيه إلى بلد تستجم فيه وتنفض فيه غبار المصاعب والمشاكل والعوائق اليومية وتعود بعقل وقلب خاليي البال ويحبان الحياة، وتعود لهذا المجتمع مندفعاً بحماس وحب كبير. ولكن أولاً وأخيراً عندما تكون طليقاً تتمتع بكافة متطلبات الحرية الشخصية هذا أبداً لا يعني أن تتخلى عن تلك القيم والمبادئ التي تعلتمها في وطنك وتربيت عليها، فالأخلاق والمبادئ ليست حكراً على وطنك فحسب تتركها في المطار وترتديها عندما تعود. ابعد ولا تسمع أبداً لتيار محاربي السفر، أفكارهم واهية يتحججون بأن سفرك مكلف مالياً ويعد هدراً للمال ويثقلك بديون باهظة يصعب عليك سدادها.. دفعك للمال في سبيل راحتك النفسية لا يعد أبداً إسرافاً أو هدراً، بل واجب عليك إن دعت الحاجة. هناك أسلوب آخر لتيار محاربي السفر يسخدمون الدين ويقولون: إن السفر انسلاخ وتجرد من الدين، وإن من يسافر يحلق بعيداً عن الدين، دعواهم قاصرة، الدين في كل أرض وتحت كل سماء، حتى وإن تجاوز البعض حدود الدين بتصرفات فردية لا يجب علينا تعميمها أبداً. ختاماً، سافر أنصحك بذلك.. سافر وعندما تعود ستعرف ما هو السفر؟