كشف د. سعد القصبي محافظ الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس ل"الرياض" عن تعاون وشيك بين وزارة الصحة والهيئة العامة للمقاييس للارتقاء بالخدمات الصحية، مبيناً أن وزير الصحة مهتم جداً بنموذج التميز المؤسسي الذي أطلقته جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، وطلب الاستفادة من هذه التجربة، وهناك تشاور وتواصل مستمر في كيفية تطبيق مستويات الجودة لكي نرتقي بالخدمات الصحية بالمملكة. ولفت إلى أن مؤتمر هذا العام شعاره "الجودة نحو التميز والريادة"، فالمتابع للشعارات في المؤتمرات السابقة يجد أنه في كل سنة نتقدم مرحلة، والآن المملكة برؤية 2030 لها هدف وهو الوصول إلى الريادة في جميع المجالات، لذلك الجودة هي أحد الممكنات للوصول لهذا الأمر، وحرصنا في هذه المؤتمرات على أن نستضيف دولة كضيف على المؤتمر ويكون لديها تجربة متميزة وعلى سبيل المثال تجربة سنغافورة، والكل يعلم بالنمو الاقتصادي الحاصل في سنغافورة في السنوات الأخيرة، وجودة الخدمات التي تقدم، فقمنا باستضافتها لكي تقدم تجربتها، وكيف استطاعت تنفيذ هذه التجربة على أرض الواقع للوصول إلى المستوى المتقدم ونحن في المملكة سنستعرض هذه التجربة ونستفيد منها في التقنيات والآليات التي استخدمتها، حتى تُنشر هذه الثقافة بين متخذي القرار وبين ممارسي ومسؤولي جميع القطاعات. وعن الضريبة المضافة أوضح القصبي أن الجودة متطلب أساسي في الكثير من السلع ولا بد أن يكون هناك حد مقبول في الجودة لكي يحقق السلامة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية لكي تستمر، وأن الجودة في الخدمات متطلب حتى يكون هناك خدمة مميزة في هذه السلع، أما بالنسبة للقيمة المضافة فهي إجراء اقتصادي له متطلبات وهي لا تتقاطع مع الجودة. وأضاف القصبي أنهم يفخرون بالتجارب الرائعة في مجال الجودة في القطاع الخاص، وأن لديهم صناعة متميزة ولها ميزة تنافسية عالمية، وفي المعرض الذي يصاحب مؤتمر الجودة السادس كثير من المنتجات السعودية وهذا أتى بتخطيط مميز، فمنظومة تيسير الأعمال سهلت العديد من الإجراءات في الخدمات التجارية وهنالك خطوة إيجابية ومميزة. وبين القصبي أن هناك مبادرة لسلامة المنتجات وهذه المبادرة تهدف إلى الارتقاء بالمنتجات وتحقيق سلامة أكثر وهذه المبادرة لها مؤشر، وهذا المؤشر يتابع من مركز قياس الأداء وبدأنا فعلياً الارتقاء بهذا المؤشر ونستهدف خلال أربع سنوات أن يكون الارتقاء 10 % وأكثر. من جهته أعلن م. حسام المدني المدير العام المكلف للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء" عن إطلاق تطبيق مخصص للمواطنين والمقيمين يستخدم عبر الأجهزة الذكية لقياس مؤشرات الأداء العام المقبل، ليتمكنوا من خلاله من تقييم أداء مختلف الجهات العامة وشبه الحكومية، وإيصال شكاويهم ومقترحاتهم للمسؤولين بشكل مباشر مع متابعة الرسائل التي تصل لمختلف الجهات، فيما سيكون دور المركز العمل على نتائج تقييم أداء تلك الجهات. وقال المدني خلال ورقة عمل بعنوان "لماذا نقيس الأداء": إن مركز "أداء" يعمل على تصميم منصة إلكترونية للأداء الدولي لمتابعة أداء المملكة مقارنة بأكثر من 200 دولة أخرى على مستوى العالم حيث تعطي المنصة نظرة شاملة عن أداء المملكة في أكثر من 250 مؤشر قياس عالمي عبر 12 محور قياس، كما تمثل المنصة مرجعاً للتصنيفات الدولية حيث إنها تمكن من إجراء مقارنة خاصة بأداء دول مختلفة في عدة مجالات متعددة، ومراقبة ذلك الأداء بشكل دوري. وأضاف المدني أن قياس أداء المنظمات يهدف إلى معرفة مستوى الإنتاجية للمنظمة ومواطن القصور والتحسين المطلوبة وتحقيق الاستدامة الشاملة للمنظمة بشكل إيجابي ومساعدة صاحب القرار باتخاذ القرارات الصائبة المبنية على تقارير الأداء، لافتاً أن مهام مركز أداء تتضمن القياس والتمكين حيث يشمل قياس أداء الأجهزة العامة جمع البيانات والمواءمة والتحقيق والتحليل وإعداد التقارير. وأوضح أن هذه التقارير تسلم للمسؤولين في تلك الجهات بشكل سري فيما يتم رفع هذه التقارير لمجلس الشورى ودمجها مع ما يرفع لهم من جهات أخرى وتناقش في مجلس الشورى إذا دعت الحاجة إلى ذلك.