لم يكن من المتصور أن يحدث ذلك التسونامي في ظرف عامين ونصف العام فقط!، ومن يعلم حجم التحديات لتلك التغيرات لأدرك عظم الإنجاز المتحقق، فما حدث فعلاً هو هندرة كاملة لجهاز حكومي أصابه الترهل جراء تعوده على الغذاء من معين واحد "النفط"، ولكي نوثّق هذه المرحلة ونستعرض أبرز ملفات التغيير، لابد أن نُشير ونُشيد ونفخر بمهندس التغيير وصانع المستقبل ولي العهد الأمين الشاب محمد بن سلمان. السياسة: في الملعب الدولي البقاء للأقوى، وعوامل القوة كثيرة، ولا تستطيع أن تراهن على قوتك في ذلك الملعب مهما بلغت بك الجهود لأنك لست وحدك وليست أهدافك الوطنية بالضرورة تتفق مع بعض اللاعبين المؤثرين، وإنما الملعب السياسي الدولي يعتمد على حسن الإدارة والتكنيك لاقتناص الفرصة المناسبة "فن الممكن"، والجميع يعلم بأنه منذ 11 سبتمبر والدوائر السياسية تضغط على المملكة لإضعافها وقد أجدنا في دورنا الدفاعي، ونجحنا في تجاوز تلك الأزمة الدولية المُختلقة! وفي عهدنا المجيد وبتوجيهات سلمان الحزم وقيادة مهندس التغيير استطعنا أن نتحول من منطقة الدفاع إلى الهجوم، ومازلنا نحقق نجاحات سياسية متلاحقة ومنظمّة عكست موقع المملكة في الملعب السياسي الدولي. الاقتصاد: مهندس التغيير ورئيس مجلس الاقتصاد والتنمية يطلق برنامج التحول الوطني 2020 وبرنامج التوازن المالي وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة.. وغيرها من البرامج الجادة، والتي نرى بوضوح وجلاء سرعة العمل فيها نحو تنويع مصادر الدخل والانعتاق من عبودية النفط لنصبح مجتمعاً حيوياً وواعداً ينطلق نحو مسيرة النماء بدون هاجس المصدر الواحد ذي المخاطر المتعددة، فنرى صندوق الاستثمارات العامة غيّر عباءته التقليدية وأصبح عصرياً وينوّع استثماراته وهذه شركة النفط الوطنية العملاقة تعلن عن بيع (5 %) لتجذب لها حكومات ترغب بالشراء، وهذه المشروعات الضخمة تنطلق وتدشن بحضور رؤساء تنفيذيين وملاّك أكبر رؤوس الأموال في العالم ليعلنوا الركب في مركب أمير الدهشة، ليؤسسوا مملكة جديدة اقتصادها نوعي وعصري وآمن ومستدام. المجتمع: كانت أحلاماً فحوّلها ولي العهد الأمين لواقع، فالدهشة والسرور تطغى على الرأي العام السعودي بعد الحزم في ملف الفساد، لم يكن يتصور أكثر المتفائلين أن يحدث ذلك الأمر بين يوم وليلة ولكنه حدث بالفعل وتحققت كلمته "كائناً من كان"، وفي جوانب كثيرة تهم المجتمع كتمكين المرأة والرياضة والترفيه تغيرات كبرى حدثت ومازالت مستمرة في التحديث، فكسرت كل المسلّمات السابقة لتجعل مجتمعنا أكثر تصالحاً مع نفسه. باختصار مهندس التغيير ولي العهد بدّد مخاوف الحاضر وعمل جاهداً مع فريقه ليصبح حاضر السعوديين جميلاً، لتبدو المملكة أجمل وأكمل.