حين تتحدث الأحرف عن الحنكة، الشجاعة، الرؤى المستقبلية لصنع دولة جديدة ضمن تطورات سياسية، اقتصادية، علمية، ثقافية تلائم عقيدتنا وتعاليم ديننا، فإننا نتحدث عن ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي يمثل طموحات الشباب وأحلامهم فقد أوجد لنفسه محبة في نفوس هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع. يقول د. تركي العيار -أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود-: إن مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد اختيار صائب وقرار حكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-؛ وذلك بسبب ما يتمتع به سموه من علم وثقافة ومهارات قيادية وخبرات سياسية تعلمها من مرافقة والده في إمارة منطقة الرياض، مضيفاً: "لقد حقق الأمير محمد خلال عام إنجازات عديدة ومتنوعة في السياسة والاقتصاد والدفاع والتي دفعت بعجلة التنمية للإمام ومن أبرز الإنجازات على سبيل المثال قيادته لجهود المملكة في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي من خلال مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، وكذلك تمخضت زيارة سموه لأميركا إلى دعوة الرئيس الأميركي رونالد ترمب لزيارة المملكة كأول زيارة رسمية له خارج أميركا منذ توليه الرئاسة وعقد ثلاثة مؤتمرات خلال الزيارة وهي قمة سعودية - أمريكية وقمة خليجية - أمريكية وقمة إسلامية - أمريكية شاركت فيها (55) دولة إسلامية وقعت خلالها اتفاقية لمكافحة الإرهاب وأيضاً افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف"، مبيناً أنه ساهم الأمير محمد بن سلمان في تعزيز القدرات الأمنية للجيش السعودي من خلال التعاقد مع كبرى المصانع العسكرية في العالم في أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم لمواجهة التحديات الأمنية، كذلك من إنجازات سموه المهمة رؤية المملكة 2030م والتي تعمل على نقل المملكة إلى مصاف دول العالم المتقدم الذي يتمتع بالتصنيع والإنتاجية وتنوع مصادر الدخل، ويعزز من الاقتصاد المعرفي ويركز على استثمار العنصر البشري كثروة قومية مهمة من خلال الاهتمام بالتعليم وتنمية المهارات وتطوير الذات. وأشار إلى أنه كانت له بصمة في المجال الخيري فقد أسس الأمير محمد بن سلمان مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية -مسك- والتي أعطت مفهوماً جديداً للعمل الخيري يتمثل في شمولية وتنوع العمل الخيري الذي يتجاوز التبرعات المالية والصدقات إلى تنمية الإنسان السعودي من خلال مرحلة الطفولة بالمعرفة والخبرة والمهارة بأساليب وتقنيات حديثة ومنهجية علمية، ولعل حكايا مسك تجسد هذه المنهجية التفاعلية. فهم سياسي وأوضح محمد قربان قشاري -أستاذ الميكروبيولوجيا الصناعية بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً- أنه عرف التاريخ أمجاد من الشباب ممن سطروا نجاحاتهم بقوتهم الشخصية والبدنية مع الصرامة، ولعلنا نتذكر قصة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في فتح الرياض وهو ابن السابعة والعشرين من العمر وكيف فرض سيطرته على الجزيرة ووحد حدودها حتى إعلان قيام الدولة عام 1351ه، ومن هنا ينطلق من الوطن شخصية قيادية تتحلى بالفكر المعاصر ويحمل هموم الوطن والمواطن ويتحلى بالفكر التحليلي والتنبؤ المستقبلي للوطن مع تأثير نشأته وبيئة تربيته ومخالطته بوالده ليتشبع بالفهم السياسي العميق من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي بدوره انخرط في العمل السياسي منذ نعومة أظفاره، مضيفاً أنه لفت سموه الأنظار بما يتمتع به من بُعد سياسي وليتبوأ مناصب استشارية بدءاً من العام 1438ه ليكون مستشاراً متفرغاً لهيئة الخبراء بمجلس الوزراء ومن هنا سطع ضياء فكر الأمير محمد بن سلمان ويتدرج في الوظائف الاستشارية سريعاً حتى إذا كان يوم 3/4/1436 ه صدرت الثقة الملكية بتعيينه وزيراً للدفاع ولعل أول اختيار حقيقي عاصره ووضعه على المحك كان عاصفة الحزم والتي بدأت من يوم 26/3/2015 وكان يشرف سموه بنفسه على المعركة من غرف التحكم، مبيناً أنه كان القرار السياسي في وجود تحالف عربي إسلامي لإعادة الشرعية لليمن من أقوى القرارات المصيرية والتي يمكن اتخاذها في مواقف كهذه والتي تنم عن رؤيته البعيدة لمستقبل المنطقة. وذكر قشاري أن التكتيك العسكري لعاصفة الحزم أثبتت لدى الأمير محمد بن سلمان الخلفية العسكرية والإستراتيجية الميدانية والتي أثبتتها الانتصارات المتتالية لقوات التحالف، ووقف التمويل التمويني للحوثيين من الجهات الأخرى والتي أثارت الفتنة بين الأشقاء اليمنيين، ومنها وضعت مجلة السياسة الخارجية الأميركية فورين بوليسي في نفس العام وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان كأهم قائد والأكثر تأثيراً في صناعة القرار في العالم، مضيفاً أنه في خضم مشغوليات سموه الكريم مع بدايات الربع الثاني من العام 2016م تنطلق رؤية سموه 2030م وليعمل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سموه في الرؤية المستقبلية للوطن في فترة ما بعد النفط وهي الرؤية التي يتقلص فيها دور القطاع العام، وتشجيع الاستثمار بالقطاع الخاص، وكذلك الاستثمار في الترفيه والسياحة وفي اليوم الثاني من شهر الخير لعام1437م وافق مجلس الوزراء على رؤية سموه وتمت الموافقة على برنامج التحول الوطني أحد برامج رؤية 2030م لتبدأ معها المملكة رسم خططها المستقبلية الواعدة وغير المعتمدة على النفط كمصدر أساسي لميزانيتها، ولعل إطلاق سموه مشروع البحر الأحمر السياحي دليل وعي بيئي من سموه لجذب السياحة الخارجية إلى داخل الوطن والكشف عن هوية بعض المناطق البكر في شواطئ مملكتنا الحبيبة وهذه إحدى تصورات سموه بعد تعيينه ولياً للعهد. قائد الشباب وتحدث إبراهيم المطيري -دبلوماسي سابق في السفارة السعودية بالأردن- قائلاً: إنه قائد الشباب، رجل السياسة، رجل الاقتصاد، رجل المواهب والإبداع، رجل التنمية والعطاء، رجل الأفكار الطموحة، رجل القوة الضاربة، رجل الشباب والتجديد الذي أقر الرؤية العملاقة 2030م، قام بتطوير المشروعات العملاقة براً وبحراً وجواً والطرق والمنشآت والجسور وسكك الحديد وأخيراً مدينة البحر الأحمر السياحية والترفيهية والتراثية والاقتصادية، وكذلك إنشاء جهاز أمن الدولة وجعله يرتبط بمجلس الوزراء، وأضاف له جميع الأجهزة الأمنية الفاعلة، مضيفاً أنه حارب الفئة الضالة بمكافحته الإرهاب وأنشأ مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع وأنشأ المركز العالمي لمكافحة التطرف. رؤية مدروسة وأوضح مطرب فواز -ممثل- بقوله: أنه منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى وقتنا الحاضر وبناء المملكة يتراكم ويتطور ونهضتها ترتقي وتعلو، حيث قيّض الله لخادم الحرمين الشريفين ولي عهده الأمير محمد بن سلمان من جيل الشباب يحمل طموحاتهم ويترجمها برؤية مدروسة إلى واقع ملموس، مضيفاً أن رؤية المملكة 2030م التي قدمها سموه هي رؤية متقدمة جداً وتعكس بعد نظر سموه وقدرته على التخطيط السليم المدعوم بالدراسات من أعرق بيوت الخبرة العالمية، وهي التطلع إلى تحقيق طموحات الريادة للمملكة لكي تكون على رأس الدول العظمى من حيث الاقتصاد وتوطين الصناعات، وتكون بيئة جاذبة للسياحة والآثار وأماكن الترفيه، مع المحافظة على الخصوصية الإسلامية ورعاية الأماكن المقدسة، مبيناً أنه في زمن قياسي قصير قدم سموه لبلده ولشعبه الكثير من العطاءات التي سيكون لها مردودها الإيجابي على مستقبل المملكة السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي والترفيهي لما يجعلها مقصداً للأنظار. وذكر أن من منجزات سموه التي لمسها المواطن وسائر العالم إطلاق عاصفة الحزم لمساعدة الشرعية اليمنية لدحر الانقلاب الذي يستهدف أمن اليمن، وانطلاق التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي يضم أكثر من (40) دولة إسلامية، واستقطاب أكبر شركات الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لإقامة فروع مصانع لها في المملكة، وكذلك التوجه لخصخصة الكثير من القطاعات الخدمية التي تديرها الدولة من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطن، وإنشاء هيئة تهتم بالترفيه وتقوم برعاية النشاطات التي تدخل الرضى والسرور في نفوس الناس، وإنشاء هيئة مستقلة للثقافة لدعم مختلف أنواع الفنون وتهيئة الأرضية الملائمة والمحفزة للعطاءات الإبداعية، إضافةً إلى إقامة أكبر مدينة ترفيهية وثقافية ورياضية في غرب الرياض -القدية-، وإعلان أكبر منطقة سياحية في العالم على ساحل البحر الأحمر والكثير الكثير من الإنجازات التي يفخر بها كل سعودي وتجعل المملكة من الأوائل والرواد. نقلة عصرية وقالت ريم العجمي -محامية-: تحل ذكرى الاحتفال باليوم الوطني ومملكتنا تعيش واقعاً تنموياً في شتى المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهم الله- إنجازات وخطط ومشروعات مستقبلية تبشر جميعها بمستقبل زاهر، مضيفةً أن أبرز المشروعات المستقبلية التي أعلنها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مشروع المدينة الثقافية والرياضية والترفيهية في المملكة لتكون "القدية" عاصمة الترفيه المستقبلية الأولى في المملكة والأكبر على مستوى العالم، وتمتد عطاءات الخير والنماء بالإعلان عن مشروع البحر الذي سيحدث نقلة عصرية في مفهوم السياحة والضيافة والترفيه، وليصنع وجهة سياحية سعودية برؤية عالمية، ويسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق فرص استثمارية ووظيفية لشباب الوطن، مبينةً أن للخير النصيب الأكبر في المملكة حيث جاء إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروعه لدعم الجمعيات الخيرية ليكتمل عقد الخير والازدهار بتنفيذ مشروع خيري يحمل اسمه ويدفع من حسابه الخاص، ذاكرةً أننا مواطنو المملكة نحمد الله جل شأنه ونحن نتذكر هذه النعم التي حبانا الله إياها في ظل قيادة رشيدة أخذت على عاتقها استمرار وطننا في رفعة رايته خفاقة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ولا ننسى أن نذكر الإنجازات التي أنعم الله علينا بها منها على صعيد الأنظمة والقوانين فكانت أهمية تعديل وإضافة القوانين الجديدة التي تتماشى مع احتياجات شعبه، جاءت التعديلات على قانون الأحوال المدنية وكذلك حل مشكلة الولي بإحالتها إلى ذوي الاختصاص لدراستها في مدة قصيرة، وكذلك لا ننسى الإنجاز الأخير وهو صندوق النفقة وأهمية الاهتمام بالمحاكم وزيادتها واستحداث محاكم متخصصة لتفي جميع الاحتياجات. حب وانتماء وأوضحت خلود النمر -مذيعة وأخصائية نفسية- أن ذكرى الاحتفال باليوم الوطني تُعد عناقاً للوطن والمواطن، وتصافحاً للأيادي البيضاء ولقادتنا وولاة أمرنا -حفظهم الله- وأعلى شأنهم، فالحمد لله أولاً وآخراً ودام عزك يا وطن، مضيفةً أن اليوم الوطني هو يوم خاص ومميز لكل مواطن ومواطنة يمثل له الانتماء والحب، مهنئةً المملكة قيادةً وشعباً على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- والذي قدم رؤية 2030م والتي تعتبر نقطة تحول إلى مستقبل مشرق بحياة كل سعودي وسعودية، إلى جانب الإنجازات الكبيرة في مجالات مختلفة مثل دعم الشباب وتمكينهم، وتعزيز دور المرأة ومحاربة التطرف والإرهاب، ودحر المنظمات الإرهابية وتعزيز المكانة السياسية للمملكة عربياً وعالمياً، إضافةً إلى تنسيق العمل العربي المشترك وغيره من الإنجازات التاريخية باليوم الوطني سائلين المولى عز وجل أن يحفظ هذا البلد وأن يوفق ولاة أمره. د. تركي العيار محمد قشاري مطرب فواز إبراهيم المطيري