هدد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أوروبا، وقال إن الحرس الثوري سيزيد مدى صواريخه لأكثر من ألفي كيلومتر بسبب أن فرنسا دعت إلى إجراء حوار»حازم» مع إيران بشأن برنامجها الصواريخ، بالرغم من أن «فيديريكا موغيريني» مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كانت بداية هذا الشهر في واشنطن تمارس دور وزير خارجية إيران للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني بسبب موقف ترامب منه، وبحسب الأخبار فإن موغيريني أكدت للأمريكان أن الاتفاق النووي مع إيران «يعمل وجارٍ تنفيذه» داعية الولاياتالمتحدة إلى الالتزام باستمرار تطبيقه. لو قمنا بمراجعة سريعة للعلميات الإرهابية التي نفذتها إيران في أوروبا سنجد الكثير ففي ألمانيا تم اغتيال أربعة أكراد إيرانيين معارضين وذلك بتفجيرهم مطعم يوناني في برلين عام 1992 والمدبر وهو وزير الاستخبارات الإيرانية وقتها قد وأصدرت محكمة ألمانية عام 1997 مذكرة توقيف دولية بحقه وكذلك أدين جاسوس إيراني يدعي مصطفى بتهمة جمع معلومات لفيلق القدس بهدف القيام بعمليات إرهابية في ألمانياوفرنسا وفقاً للسلطات الألمانية، كما ذكرت السلطات الألمانية مؤخراً أنها فتحت 22 تحقيقاً جنائياً حول أنشطة «تخريبية» لنظام طهران في ألمانيا. أما في النمسا قام إيرانيون باغتيال عبدالرحمن قاسملو ورفاقه عام 1989 وتم القبض عليهم وكان أحدهم يحمل جواز سفر دبلوماسياً إيرانياً، سمح له لإيران بعد صفقة لم يعلن عن تفاصليها وكذلك نظام طهران متورط بتزوير العملات الأوروبية وبيع المخدرات في أوروبا والدول الأوروبية على علم بذلك وهناك الكثير على هذا النظام الذي لم يسلم من شره لا قريب ولا بعيد حتى إن إرهابهم وصل أمريكا اللاتينية. أيضاً رغم كل هذا إلا أن صورة إيران في الإعلام الأوربي أفضل من صورة كل الدول العربية والأخبار السيئة عن طهران تمر مرور الكرام ويتغاضى عنها الإعلام الأوروبي على عكس أخبار دول الخليج العربي! رغم كل هذا إلا أن أغلب الدول الأوروبية تتعامل مع نظام طهران وتحاول المحافظة عليه، حاولت أن أجد تفسيراً لهذا هل هو الاقتصاد والتبادل التجاري بين طهران والاتحاد الأوروبي بعد الاتفاق النووي حيث بلغت الصادرات الأوروبية لإيران سبعة مليارات ومئتين واثنين وخمسين مليار يورو، وفقاً للمفوضية الأوروبية.. هل هو لعلاقات إيران مع الجماعات الإرهابية واستثمار هذا في إبعاد الإرهاب عن أوروبا وادعاء تقدم معلومات استخبارية للدول الأوروبية أم هل هو لقوة إيران على الأرض في عدد من الدول العربية، أو أنهم لا يحترمون إلا القوي حتى لو كانت قوته بمخالفات القوانين الدولية ومليشيات إرهابية. هل هذا الموقف الأوروبي من نظام طهران هو الخوف من انهيار نظام دولة يبلغ عدد سكانها ثمانين مليوناً لا يفصلهم عن الاتحاد الأوربي سوى دولة واحدة ومسافة ليست ببعيدة ليكونوا لاجئين جدداً في الاتحاد الأوروبي. كلها تساؤلات لكن في النهاية سيأتي اليوم الذي يسقط به هذه النظام الإرهابي حتى لو وقف العالم كله معه وسوف يسقط من الداخل وليس من الخارج.