تمنى عضو الشرف بنادي الفتح أسامة العفالق من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ وضع حلول مالية لإنقاذ الأندية المشاركة في الدوري السعودي السعودي للمحترفين من الأوضاع المالية غير الجيدة التي تعاني منها وتسببت في هروب عدد من القدرات والكوادر الإدارية ومنهم رؤساء أندية معروفون، وربما سيزداد أعدادهم في الفترة القريبة المقبلة بحالة استمرار عدم وجود رعاة واستثمار رياضي جيد مع عدم وجود تدفقات مالية والتي لم تصل وهي من حقوق الأندية سواء إعانة الاحتراف أو حقوق النقل التلفزيوني أو العقود الأخرى التي وقعها الاتحاد السعودي لكرة القدم مع شركات ترعى البطولات المحلية. وأضاف: "هناك تأخر في تخصيص الأندية وهذا ما تم إعلانه رسميا عبر الهيئة العامة للرياضة وثقتنا كبيرة بتركي آل الشيخ في وضع حلول جذرية لأندية الوسط التي ليس لديها مداخيل مالية ثابتة ولا تملك رعاة والتي تعاني من الأزمات المالية المتكررة بصفة دائمة ونتمنى أن يكون هناك ردة فعل تمكن مسؤولي الأندية من تسيير أمورهم حتى يتهيأ النادي للخصخصة بشكل جيد، خصوصا وأن الهيئة تعرفت على الموازنات المالية لكل ال14 نادياً في الموسم الماضي ومن هنا يمكن لها أن تضع الموازنة المنطقية، وتسيير كل ناد بمبلغ يصل من 30 إلى 35 مليون ريال ويتم منح هذا المبلغ من الهيئة سواء "كاش" أو من خلال عقود رعاية واستثمارات لإدارة النادي وتحديد سقف أعلى للصرف وتحديد أوجه الصرف ومحاسبة الإدارة عن أي هدر مالي بصفقات غير جيدة أو خلافه لا سيما أن الأندية بالوقت الراهن أصبحت غير جاذبة بسبب أوجه الصرف المالي الضخم الذي يواجهه قلة مداخيل مالية لا تتوازى مع هذا الصرف وهذا ما لمسناه في نادي الفتح في الموسم الحالي الذي خسر أولا في آخر مباراة بالدوري السعودي من الفيصلي 5-صفر إذ قامت الإدارة بتخفيض الموازنة السنوية بنسبة وصلت الى 25% كنسبة جيدة جدا للتخفيض ولكن الواقع المالي للفتح يكشف أن بقية ال75% من الموازنة ليست متوفرة بل تعتمد على خمسة أو ستة داعمين فقط وعلى رأسهم رئيس أعضاء الشرف عبدالعزيز الموسى ويجب أن لا يرتبط تسيير الأندية على "الهبات" من الشرفيين خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي قللت من الدعم المالي للأندية جميعا بل نحتاج الى تدخل من الهيئة لحسم المستحقات المتأخرة ليكون هناك عمل دقيق ومحاسبة أكثر من قبل الهيئة لكل أوجه الصرف". وأقترح أن يتم استبعاد إدارات الاندية عن العمل اليومي في الأندية من خلال اختيار الجمعية العمومية للنادي مديرا تنفيذيا وفريق عمل معه يتم وضع الاستراتيجية وخطة العمل له ومن ثم محاسبته عن طريق الجمعية العمومية سنويا ويتابع من قبل إدارة النادي وهذا هو البداية الفعلية لتهيئة الأندية لمشروع الخصخصة، والمكاشفة والمحاسبة يجب أن تتم على أرض الواقع وعدم ترك أي رئيس ناد يوقع الصفقات ويستقدم اللاعبين وبعد ذلك لاتتم محاسبته مثل ما يحدث طوال الاعوام الماضية وبهذا التنظيم سيتم إيقاف عشوائية رؤساء الأندية الذين يتركون مقاعدهم ويرحلون الديون على خزينة النادي التي تعاني مستقبلا سواء من خلال شكاوى محلية أو دولية". واختتم العفالق حديثه بالقول: "نتمنى أن يتم ضخ مبلغ الحكام الأجانب الذين يديرون مباريات الدوري بخزانة الاندية إذ اختار أي ناد حكاماً محليين وسيكون الفتح والكثير من الأندية مطالبين بالحكم المحلي بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها كل الأندية ويجب أن يتم النظر في موضوع دعم الاندية من قبل الهيئة التي تعي أن الاندية هي الممول لكل المنتخبات الوطنية وعلى سبيل المثال وصول "الأخضر" الى مونديال روسيا هو أهم حدث رياضي وشعبي وهذا سيتكرر في ألعاب أخرى إذ كنا ندعم اللاعبين وليس بعضهم يصل الى ستة أشهر لم يستلم مرتباته الشهرية". أسامة العفالق