شدد المشاركون في ملتقى آفاق خضراء البيئي الأول على أهمية استثمار الصحوة البيئية المجتمعية التي تعيشها المملكة من خلال ترشيد جهود الجمعيات والروابط التطوعية المنتشرة بالمملكة وتقنينها حتى تقوم بأدوارها الإيجابية في حماية البيئة والغطاء النباتي بمسؤولية وعطاء أكثر شمولاً ووصولاً إلى تحقيق تنمية مستدامة تغطي كافة مناطق المملكة. وحظي ملتقى آفاق خضراء البيئي الأول والذي استضافه متنزه الزلفي الوطني بمشاركة واسعة ومتعددة من الجمعيات والروابط البيئية التطوعية من مختلف مناطق المملكة، علاوة على مشاركة عدد من الخبرات والكفاءات الحكومية ذات الاختصاص. من جانبه اعتبر راعي الملتقى صاحب السمو الأمير متعب بن فهد بن فيصل آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية: أن هذا الملتقى تكريم للرجال الخضر والذي حظي بمشاركة كبيرة من الكفاءات الحكومية وجمعيات وروابط تطوعية من كافة مناطق المملكة، معرباً عن سعادته بمشاركته إياهم في استزراع المرحلة الثانية من النباتات الصحراوية بمنتزه الزلفي الوطني وتكريم حوالي (60) ناشطاً بيئياً هذا العام تقديراً لجهودهم المتميزة في دعم هذا الحراك البيئي المجتمعي الرائع وهو يترجم وفاء هؤلاء الرجال لوطنهم الغالي، كاشفاً عن استعداد الجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية لمشاركة المجتمع ودعم الجهود الصادقة لخدمة البيئة والغطاء النباتي في مملكتنا. واشتملت برامج الملتقى على جلسات حوارية تركزت معظمها على الاستفادة من الصحوة البيئية التي يعيشها المجتمع المحلي، وعقد الاتفاقيات مع القطاعات الحكومية ذات العلاقة في سبيل المحافظة على البيئة والغطاء النباتي بالمملكة والاهتمام بالمنتزهات، كما طالب المشاركون بالاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية والإقليمية في البرامج التطوعية والبيئية واستخدام التقنيات الحيوية وتطبيقاتها في التشجير والاستنبات، علاوةً على الاهتمام بالنشء بمختلف مراحل التعليم وتوعيتهم بأهمية الشجرة والمحافظة على البيئة الطبيعية ورعايتها. وشدّد المشاركون على التطبيق الأمثل لمبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة البيئية ضمن برامج التحول الوطني وصولاً إلى تحقيق الرؤية الوطنية 2030م والمساهمة في تحقيقها كل وفق اختصاصه وإمكاناته. وتخلل برامج الملتقى تشجير (1000) شجرة تمثل المرحلة الثانية من برنامج جمعية آفاق خضراء في منتزه الزلفي الوطني.