أكد صاحب السمو الامير متعب بن فهد الفيصل الفرحان عضو جمعية اليسر والنباتات الصحراوية مشاركة عدد من الجمعيات والروابط التطوعية المهتمة بالبيئة والنباتات الصحراوية من مختلف مناطق المملكة في برنامج بيئي واحد دليل واضح على الترابط القوي بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما يؤكد ارتفاع الحس المجتمعي والبيئي في نفوسهم لحماية ورعاية البيئة والنباتات. جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى البيئة الكشفي الثاني بمتنزه الزلفي الوطني بحضور محافظ عنيزة فهد السليم، وعضو مجلس الشورى اللواء د.عبدالله السعدون، ود.عبدالله الفهد نائب رئيس الجمعية السعودية للكشافة، وعدد من رواد وقادة الكشافة والجمعيات والروابط التطوعية المعنية بالبيئة والنباتات. وقد طالب سموه عبر تصريح خاص ل"الرياض" وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتحرك السريع في تطبيق الانظمة والتعليمات الخاصة ضد المخربين والمعتدين على البيئة والاشجار، قائلاً: ليكن هدفنا جمعيا انقاذ ما يمكن انقاذه، ونحمي البيئة والنباتات الصحراوية من التدهور الرهيب الذي أصابها خلال السنوات الماضية، كما طالب وسائل الاعلام كافة القيام بواجبها تجاه إيصال الرسائل التوعوية لكل أفراد المجتمع، معتبرا ذلك واجبا اجتماعيا ووطنيا يجب على الجميع المشاركة به. وكشف عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها جمعية اليسر والنباتات الصحراوية في ذلك وتوقيعها للكثير من الاتفاقيات مع الجهات المعنية ومع المهتمين بالبيئة والغطاء النباتي الذين يصفهم سموه ب"الرجال الخضر" لتعزيز ثقافة الاهتمام البيئة والمشاركة المجتمعية ميدانيا في مختلف مناطق المملكة. وقد شملت فعاليات الملتقى حملات تنظيف وتقليم وغرس الاشجار، علاوة على برامج وأنشطة توعوية وأعمال كشفية متنوعة كما تجول الجميع داخل متنزه الزلفي الوطني مستمعين لشرح واف عن أركانه ومشاريعه من قبل مدير المتنزه عبدالكريم الفراج. وفي نهاية اليوم اقيم حفل خطابي شمل على كلمات وقصائد متنوعة، كما كرم الامير متعب الفرحان المشاركين بالملتقى. من جهته وصف المستشار محمد ابراهيم المحيسن رئيس جمعية اليسر والنباتات الصحراوية اجتماع "الرجال الخضر" المهتمين بالبيئة والغطاء النباتي مع الجمعيات والروابط والجمعيات الاهلية التطوعية بالإضافة لجمعية الكشافة السعودية بالعرس البيئي الكبير. وقال: انه دليل على ارتفاع الوعي المجتمعي يعززه الواجب الوطني في حماية الشجرة والبيئة ويتطلب من الجهة المعنية الوليدة "وزارة البيئة والمياه والزراعة" أخذ ذلك بعين الاعتبار واعطاء المشاركة المجتمعية الضوء الاخضر للممارسة الميدانية، معتبرا ذلك مهما في عملية التنشئة وهو ما يتوافق مع ما جاء في رؤية المملكة 2030 التي اكدت على المشاركة المجتمعية والاهتمام بالغطاء النباتي والبيئة بشكل اوسع. وفي موضوع ذي صلة، رافق هذه الملتقى الكشفي الثاني توقيع ميثاق البيئة (الزلفي 2017) وهو إعلان أطلقه رواد وكشافة ومحبي البيئة من مختلف مناطق المملكة يلتزم بالمحافظة على البيئة ومكوناتها ومراعاة التوازن البيئي وتنميته وتعزيز البعد الديني والثقافي والتربوي في المجال البيئي والقيام بالعمل والتنسيق والتعاون مع الجميع في حماية البيئة وفي مجال التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030.