يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ظهر اليوم الأحد الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، في العاصمة الرياض وذلك بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة. ويهدف الاجتماع إلى ترسيخ أواصر التعاون والتكامل في منظومة التحالف، كما يشكل الانطلاقة الفعلية لجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم 41 دولة إسلامية، لتنسيق وتوحيد الجهود في محاربة التطرف والإرهاب والتكامل مع جهود دولية أخرى. السفير الأميركي السابق: الرؤية السعودية مدروسة.. وما ينتظر إيران أشد مما مضى وقد تم تأسيس مركز التحالف ليكون بمثابة الذراع التنفيذية لتحقيق رسالة التحالف وسيوفر منصة مؤسسية لتقديم المقترحات والنقاشات في إطار حوكمة شفافة لتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات ضمن المجال الفكري والمجال الإعلامي ومجال محاربة تمويل الإرهاب والمجال العسكري. هذا ويشكل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم 41 دولة منظومة إسلامية موحدة لمواجهة التطرف العنيف ويحارب الإرهاب، كما تتكون مجالات عمل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من عدة مجالات. من جانب آخر حظيت تصريحات سمو ولي العهد التي نشرتها صحيفة النيويورك تايمز وتناولت الملفات الداخلية والدولية باهتمام عالمي واسع على مختلف الأصعدة والمجالات؛ حيث أكد عدد من السياسيين والمفكرين والمختصين أن سمو ولي العهد رسم بحديثه خارطة طريق لمستقبل المنطقة، وحدد ملامح الإستراتيجية السعودية الجديدة تجاه كثير من ملفات المنطقة سواء ما يتعلق بالصعيد الداخلي ورؤية سموه لخطط الإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، أو في شأن مكافحة الإرهاب وتعزيز الوسطية، إلى جانب ما طرحه سموه تجاه ملفات اليمن وسورية ولبنان والعراق ومواجهة التهديدات الإيرانية وحديث سموه الجريء حول الخطر الإيراني. وأجمع الخبراء والمختصون في تعليقاتهم على أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو الهدف الذي تريده وتسعى إليه، منوهين بحنكة سمو ولي العهد الذي وُصف بقائد مرحلة التجديد في المنطقة موضحين أن رؤية سموه تكمن في معالجة المشاكل من جذورها ووضع الأمور في نصابها الصحيح. وقال شاز فريمان السفير الأميركي السابق في السعودية إن المتحمسين لرؤية الأمير محمد بن سلمان من محبين للمملكة كثر وكلهم يقفون مع سموه لتحقيق رؤيته النهضوية، ويرى فريمان أن ما أسماه الربيع السعودي يعد نقلة مدروسة ومتكاملة وبعيدة عن الأخطاء غير المحسوبة؛ حيث لا تهتم رؤية الأمير محمد بن سلمان بجانب وتهمل آخر بل شمل التغيير وفي فترة قصيرة جوانب كثيرة ومتباعدة وهذا أمر ملفت. منوها بوصف الأمير محمد بن سلمان، المرشد الأعلى لإيران ب"هتلر الجديد"، وأكد فريمان أن ما ينتظر إيران أشد مما مضى على الرغم من صعوبة إسقاط هذا النظام خارجياً دون مشاركة من الشعب الإيراني، إلا أن تحالفا أميركيا مع الدول المتضررة من عبث إيران في المنطقة آتٍ وستكون من أولوياته محاربة أذرع إيران في الشرق الأوسط..