أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا محمود بن حسين قطان أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- تسعى دائماً في ترسيخ الوسطية، من خلال التعاون مع الدول الإسلامية التي تتبع نفس المنهج. وأوضح خلال اللقاء الصحفي للمؤتمر الدولي لدول آسيان الأول بكوالالمبور أن المملكة وماليزيا تلتقيان في نفس المنهج وتعملان سوياً على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام بعيداً عن الصورة المغلوطة التي بدأت بعض أجهزة الإعلام الخارجية تعمل على تشويه الإسلام، من خلال بعض الأفكار المغلوطة لدى بعض أهل الإسلام نفسه، ومن خلال هذه المؤتمرات نعمل على ترسيخ الصورة الحقيقية للإسلام لدى الأجيال الإسلامية المختلفة، ولدى الشعوب الإسلامية ككل. وحول إقامة هذا المؤتمر بناء على زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ماليزيا التي تمت خلال العام الماضي، قال سفير خادم الحرمين الشريفين: ولفت إلى أنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لماليزيا فتحت آفاقاً جديدة، ليس فقط في الأطر المدنية المتعارف عليها، ولكن أيضاً في مجال خدمة الإسلام، "ونحن في المملكة وماليزيا نتشارك في الرؤية الوسطية للإسلام والاعتدال، ولذلك هناك تعاون بين البلدين لتحقيق عدة أهداف، حيث نرى أنها أهداف مشتركة، منها إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام". من جانبه أوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن محمد الغميجان أنّ من أبرز أهداف المؤتمر بيان حقيقة الدين الإسلامي وسماحته ووسطيته في العقيدة والشريعة والأحكام والمعاملات، وتوضيح الانحراف الكبير في الأفكار والمناهج والتيارات المتطرفة الغالية والتكفيرية وذلك لحماية المجتمعات الإسلامية في دول آسيان من أخطارها، ورد التهم والشبهات التي توجه للإسلام، والإسهام في جمع كلمة أهل السنة والجماعة في دول آسيان وتوحيد صفهم، وحمايتهم من المذاهب الضالة المنحرفة الهادفة لتمزيق كلمتهم ونشر الطائفية والشقاق بينهم.