حالة من الارتباك والتخبط تعيشها الجماعات والمليشيات الحوثية والمخلوع بإصرارهم على المضي في تعريض أمن المنطقة واستقرارها لأخطار جسيمة، وإطلاقهم الصواريخ البالستية بشكل عبثي وعشوائي على المناطق والمدن الآهلة بالسكان بتواطؤ من دولة إقليمية معروف عنها رعاية الإرهاب، وهذا العمل الجبان ليس مستغرباً عليهم، فقد سبق لهم استهداف المدن المقدسة، وهو يعبر عن عدم جديتهم في التوصل لتسوية سلمية للأزمة اليمنية الراهنة وتماديهم في العبث وتنفيذ المخططات التآمرية بهدف زعزعة الأمن والسلم في المنطقة وتجاهل المساعي الرامية للوصول إلى الحل السلمي المطلوب. وفي عمل جبان وغير مسؤول أطلقوا صاروخاً على عاصمتنا الحبيبة، وهذا العبث العشوائي والعدائي من الحوثيين مثل اللعب بالنار ويدل على العناد والتحدي وخرق القرار الأممي المتعلق بعدم إطلاق الصواريخ البالستية تجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان، وهذا يعكس الإفلاس والخسائر الكبيرة التي تعاني منها الميليشيات الإنقلابية والقوات الموالية للمخلوع بعد أن وجهت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن ضربات قوية في مناطق متفرقة من اليمن، وإن استخدامهم لهذه الصواريخ دلالة أكيدة على استمرار عمليات تهريب السلاح عبر الموانئ لدعم الإنقلابيين نظراً لصعوبة تهريبها عبر البر، لأن هذه الصواريخ البالستية لم تعرف في ترسانة الجيش اليمني أصلاً، وبالرغم من هذا العبث وهذه الصواريخ العشوائية فإنها لم ولن تنال من أمن المملكة ولم ولن تؤثر على أمنها واستقرارها السياسي والاقتصادي. ومهما يكن فإن جنودنا وقواتنا الباسلة لهم بالمرصاد.. صامدين في وجوه الأعداء، وسطروا الملاحم البطولية في ميدان الشرف والعزة لحماية الوطن، والدفاع عن أراضيه ومقدراته بمعنويات مرتفعة، وصد العدوان الحوثي.. فمهما كتبنا ومهما تكلمنا من عبارات للتعبير تظل الكلمات والعبارات عاجزة، فكل جندي يدفع بحياته من أجل أن تظل الراية مرفوعة وتجاوز الحدود ممنوع، كما لا ننسى جنودنا البواسل الذين يواجهون الإرهابيين والمخربين داخل الوطن، وواجبنا هو الوقوف معهم جميعاً في الداخل والخارج والدعاء لهم، سائلين الله أن يتقبل من مات منهم شهيداً، وأن يشفي المصابين منهم وينصر المرابطين ويشد أزرهم ويقوي عزائمهم، وأن يرد كيد الأعداء المتربصين بالوطن في نحورهم، ويحمي الوطن من شرورهم.