الى وقت قريب كان الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي يسير بصورة جيدة فنيا ويفرض افضليته على بقية فرق الدوري السعودي للمحترفين، ويتربع على الصدارة ولازال، لكنها ربما تكون صدارة مؤقته إذا ما علمنا أن وصيفه الهلال الغائب عن الدوري بسبب ارتباطه بنهائي القارة له لقائين مؤجلين سيؤديهما حال فراغه من مهمته الآسيوية وفي حال نجاحه في الكسب أمام الفيصلي والرائد فسينتزع الصدارة ويفرق كثيراً في النقاط. الاهلي انقذه مهاجم التعاون نايف هزازي من العودة بخسارة موجعة بعد أن اضاع ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، لو سجلت لكان الوضع أسوأ حتى وإن جاء التعادل بطعم الخسارة، والمشكلة أن إدارة الأهلي ووفقا لم يتداول في الإعلام تنوي إقالة المدرب الاوكراني سيرغي ريبيروف فإنها تعالج الخطأ بخطأ، وهناك ستكون خسائر مضاعفة امامها، مالية لدفع الشرط الجزائي والمستحقات المتأخرة، ومقدم العقد للمدرب الجديد الذي سيخلفه وستعود الإدارة إلى دوامة عقدة السويسري كريستان غروس من جديد وهناك خسائر فنية ايضا للفريق، لذلك عليها التأني والحذر فالمدرب ربما يكون له أخطاء من الممكن مناقشته عليها خصوصا والمشرف على الفريق هو الخبير طارق كيال، بدلا من التسرع في القرار، والجزم بأن العلة في الأوكراني الذي يعتبر تاريخه جيدا، ومن المدربين المعروفين بقوة الشباب. هناك محللون يرون أن مشكلة الأهلي ليست في المدرب بل في عناصر الفريق الذي لعب امام الفيحاء بالمستوى ذاته وخسر بالتعادل على أرضه وبين جماهيره، إذ أن هناك مجموعة هبط عطاؤهم الفني بشكل ملحوظ يتقدمهم قائد الفريق تيسير الجاسم الذي يلعب باسمه فقط بجانب مستويات سلمان مؤشر وعبدالفتاح عسيري ويبقى اثنان في الفريق هما الأفضل المهاجم السوري عمر السومة واليوناني ايوانيس فيتفا، اما البرازيليان المهاجم ليوناردو سوزا والمحور كلادمير دي سوزا فالأول يلعب بفردية واضحة وجعل السومة بمعزل عنه والثاني يميل للاداء الخشن ويرتكب اخطاء فادحة وينال بطاقات ملونة وكاد يتسبب في الخسارة أمام التعاون عندما تهور في ركل هزازي داخل المنطقة المحرمة لكن الحالة الأكثر سلبا في الأهلي هي الفردية التي اصبحت داء يهدد مستقبل الفريق في حال لم يتنبه لها المدرب ويوقفها، ويضع بالتعاون مع الجهاز الإداري ومسيري النادي الحلول المناسبة، ففي ظل هذا الأداء الفردي حتى لو جاء مدرب جديد ربما يكون الاخفاق حليفه، لأسباب منها، أولا حداثة تجربته وثانيا تأقلم اللاعبين معه يحتاج إلى وقت طويل، بينما الفريق يخوض منافسة شرسة على صدارة الدوري والحرص على استعادة اللقب الذي حققه الموسم قبل الماضي بعد غياب استمر لأكثر من 33 عاما.