أفادت التقارير الواردة من داخل نظام الملالي أن لواء الحرس الثوري محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تابع خلال زيارته المفاجئة إلى سورية يوم 17 أكتوبر أهدافاً عاجلة لنظام ولاية الفقيه. وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن باقري التقى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة التابع لنظام الأسد. وتم التوقيع خلال هذه الزيارة التي جاءت بأمر من خامنئي وتحت رعايته المباشرة، على اتفاق عسكري رسمي مع النظام السوري لاستمرار وتوسيع وجود قوات الحرس الثوري في سورية، إلى جانب اتفاقية لإنشاء مصانع أسلحة جديدة وإعادة بناء بعض مصانع الأسلحة للأسد من قبل قوات الحرس داخل الأراضي السورية. ووعد باقري نيابة عن النظام الإيراني بتسريع إرسال الأسلحة الضرورية لقوات الأسد. ومن التوافقات الأخرى التخطيط لإعادة النفقات العسكرية للنظام الإيراني في الحرب السورية. باقري اسمه الأصلي «محمد حسين افشردي» تم تعيينه في يونيو 2016 من قبل خامنئي، رئيساً لأركان القوات المسلحة للنظام. وكان عضو الطلبة المعروفين ب«الطلبة السائرين على نهج الإمام» الذين اقتحموا السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا الدبلوماسيين كرهائن. وأصبح عضواً في قوات الحرس الثوري في 1980، حيث بدأ بقتل المواطنين الكرد في كردستان. وعُين في 1983 رئيساً لشؤون الاستخبارات في عمليات القوة البرية لقوات الحرس، وبعد نهاية الحرب الإيرانية العراقية عُين رئيساً لاستخبارات عمليات قوات الحرس. ومن أعماله الإجرامية في هذا المنصب، التخطيط لأعمال إرهابية ضد المجموعات الكردية الإيرانية المعارضة داخل الأراضي العراقية في 1996. وفي 2008 رفع خامنئي رتبته إلى اللواء، وقبل تعيينه لرئاسة هيئة الأركان للقوات المسلحة كان نائباً لرئيس هيئة الأركان. وكثف النظام الإيراني من تدخلاته في سورية في وقت أصدرت اللجنة الثالثة المنبثقة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار دعت فيه إلى خروج قوة القدس وقوات الحرس الثوري ومليشيات من أمثال حزب الله من سورية. سبق وأن أعلنت المقاومة الإيرانية مرات عدة أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلام والأمن في المنطقة وإنهاء الأزمة في سورية، يكمن في قطع أذرع نظام الملالي في المنطقة وطرد قوات الحرس الثوري والمليشيات العميلة لها من العراق وسورية واليمن ومنع نقل المجنّدين والأسلحة من قبل نظام الملالي إلى هذه البلدان.