أطلقت وزارة التعليم ممثلة بالإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية، الأربعاء الماضي مبادرة السلامة المرورية لطلبة المدارس بعنوان "غرس الثقافة المرورية في نفوس النشء" وتم تنظيمها بداية من محافظة جدة، يعقبها تبوك، وبعدها عسير. وهذه المبارة تنطلق تحت شعار (سلامتنا). الزعبي: توعية النشء بالسلامة المرورية من خلال وسائل تعليمية.. شيقة وجذابة والهدف منها -كما نوه بذلك مسؤولو المبادرة- غرس ثقافة مرورية سليمة لدى طلبة المدارس وتكوين سلوكيات آمنة لديهم من خلال التدريب والحملات التثقيفية، وتأهيل الخبراء والميسرين من المشرفين والمعلمين ومنسقي الأمن والسلامة لتدريب آلاف الطلبة في مناطق ومحافظات المملكة على برامج مبادرة السلامة المرورية من خلال تدريبهم على صندوق السلامة وأجهزة المحاكاة للقيادة داخل مدارسهم. سلامة طلبتنا وقد دشن المدير العام للتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي الأربعاء الماضي البرنامج الخاص بمبادرة السلامة المرورية "سلامتنا" بحضور عدد من القيادات التعليمية ومنسوبي إدارة الأمن والسلامة بالإضافة إلى منسقي ومنسقات الأمن والسلامة في المدارس. الثقفي قال: عن المبادرة بعد تدشينها أن التوعية في المدارس بالسلامة المرورية مهمة جداً نظراً لما تخلفه الحوادث المرورية والتهور من ضحايا ومآس كبيرة لذلك يجب ترسيخ أهمية التقيد بالأنظمة المرورية في نفوس الطلاب والطالبات متمنياً للجميع السلامة. كما قدم المهندس أشرف جمعة من الجهة الراعية للمبادرة نبذة تعريفية عن مبادرة السلامة المرورية وما تتضمنه من أهداف وملامح والنتائج المنتظر تحقيقها بعد تطبيقها والذي يأتي نتيجة وقوع الحوادث المرورية في المملكة والتي تقارب نصف مليون حادث مروري سنوياً. وقد قام الطلبة في عدد من المدارس بتجريب صندوق السلامة وعرض جهاز المحاكاة في سيارة حقيقية داخل بعض المدارس. منهج حياة مدير المبادرة عبد الله الزعبي قال عن المبادرة: إنها تهدف إلى توعية النشء بقواعد السلامة المرورية في المركبة، وعلى الطريق، من خلال مجموعة من الوسائل التعليمية الشيقة والجذابة. وأضاف: مما أثلج صدورنا تفاعل الطلبة في أول يوم من إطلاقها وحماسهم مع منفذي البادرة، مؤكداً أن هذه المبادرة ترمي إلى التوعية والتثقيف حول كيفية استخدام الطريق والتعرف على السلوكيات بما يحقق السلامة للجميع ويجعل من ثقافة السلامة المرورية منهج حياة لكل أفراد المجتمع بفئاتهم العمرية المختلفة. وأضاف: للمؤسسات التعليمية دور كبير في التثقيف وترسيخ التربية المرورية لدى الطلبة وتنمية مهاراتهم، والبادرة جاءت لترسيخ هذا المبدأ، ونشر ثقافة الوقاية من حوادث الطرق وغرسها لدى الطلبة الذين هم الأقدر لنقلها لأفراد الأسرة. وقال: في ظل تزايد حوادث المرور فإن السلامة المرورية مطلب، وهذه البادرة سوف تسهم بإذن الله في خفض الحوادث المرورية، وتحقيق السلامة المرورية التي تعد مسؤولية الجميع وليس فقط وزارة التعليم. سلوكيات آمنة المشرف العام على الأمن والسلامة المدرسية بالوزارة الدكتور ماجد بن عبيد الحربي أكد أن هذه المبادرة التي تحمل شعار "سلامتنا"، تهدف إلى غرس الثقافة المرورية السليمة لدى طلبة المدارس وتكوين سلوكيات آمنة لديهم من خلال التدريب والحملات التثقيفية، وستساهم مثل هذه الأعمال في تغيير السلوك لدى الكثير من أفراد المجتمع من أجل رفع الوعي لديهم مما يخلق بيئة تكون ذات سلوكيات يُحتذى بها مؤكداً أن الإدارة تسعى إلى تعميم هذه البادرة على إدارات التعليم لتنسجم مع ما يخدم ويتكيف مع البيئة التعليمية. موضحاً أنها تسعى إلى تأهيل 200 خبير وخبيرة و 2000 ميسر وميسرة من المشرفين والمعلمين ومنسقي الأمن والسلامة لتدريب عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات. وتحدث د. الحربي عن أوجه أهمية مثل هذه المبادرات، خصوصاً وأن الحوادث المرورية التي تشهدها طرقنا يومياً لاتزال تدق ناقوس الخطر وهذا يحتم علينا أهمية توعية أبنائنا في المدارس بالثقافة المرورية، وقال: تم التعاون فيما بين الوزارة والجهات المختصة لإيجاد حقيبة مدرسية للسلامة المرورية، ومن المؤمل أن يستفيد الطلبة من هذه المبادرة التي تم تطبيقها بداية من محافظة جدة بعدها سيتم تدشينها في تبوك ومن ثم في عسير. وعن أهمية هذه المبادرة وماهي أبجدياتها قال: المبادرة تركز على تثقيف الطلبة بمبادئ السلامة المرورية والتوعية بكيفية القيادة بلا أخطار والسلوكيات التي يتبعها قائد السيارة على الطريق لتجنب مخاطر الحوادث المرورية. زياد القاضي -مسؤول في برنامج أرامكو للسلامة المرورية- قال: إن مثل هذه المبادرات، تكسب الطلبة مهارات عديدة منها: التعرف على أهمية ربط حزام الأمان، ومعرفة أنواع إشارات المرور، وآداب الطريق واحترام نظام المرور، وقال: إن هذه المبادرات والبرامج تسهم بشكل كبير في رفع الوعي المروري لدى الناشئة، وتهدف في الأساس إلى زرع الثقافة المرورية لطلابنا؛ كي يكون لدينا بالمستقبل جيل يعي حق الطريق، ويؤثر في من حوله في محيط المنزل. وخلال هذا التقرير نخلص إلى أهمية مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المروري لدى الطلبة، وتعريفهم بأهمية الطريق والحد من المخاطر المرورية وأهمية عقد لقاءات تعريفية مع مسؤولي إدارات المرور في المدارس. طالب يتدرب على محاكاة القيادة الآمنة طلبة يتدربون على حقيبة السلامة المرورية