أشار تقرير صدر حديثاً عن شركة جدوى للاستثمار إلى أن "أوبك" رفعت تقديراتها للطلب العالمي على النفط للشهر الثالث على التوالي، مما عزز النغمة التفاؤلية إزاء أسعار النفط التي سادت في الشهور الأخيرة، وقد أدت تلك التقديرات، مقرونة بالتطورات الجيوسياسية في العراق، إلى ارتفاع أسعار خام برنت بنحو ستة في المئة، على أساس ربعي، في الربع الثالث من عام 2017، ليصل متوسط سعره إلى 52 دولاراً للبرميل. وأوضح التقرير أن زيادة التوقعات الخاصة بتمديد "أوبك" لاتفاق خفض الإنتاج في اجتماعها القادم، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، أديا مؤخراً إلى ارتفاع أسعار خام برنت لتتجاوز مستوى 60 دولاراً للبرميل، ورجح التقرير أن تبقى الأسعار مرتفعة في المستقبل القريب، بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة، لكن التقرير لفت الانتباه إلى أنه رغم تلك التطورات، لا تزال هناك مخاطر ماثلة أمام أسعار النفط، حيث أشار إلى أن عدم حدوث إجماع على تمديد اتفاقية الخفض في اجتماع أوبك القادم، سيدفع بأسعار النفط مرة أخرى إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل. وأشارت شركة جدوى للاستثمار إلى أن التوقعات بشأن أسعار النفط في عام 2018 مرهونة بما ستقرره دول أوبك والمنتجين الآخرين المشاركين معها في اتفاقية الخفض، بعد انتهاء الاتفاقية في مارس 2018. وقالت شركة جدوى في تقريرها، أنه نتيجة لالتزام المملكة الصارم باتفاقية أوبك لخفض الإنتاج خلال عام 2017، وآخذة في الحسبان حجم إنتاج المملكة من النفط الخام من بداية العام وحتى تاريخه، فقد قامت بتعديل تقديراتها لإنتاج النفط السعودي بخفضه إلى عشرة ملايين برميل في اليوم كمتوسط لعام 2017 ككل و10,1 ملايين برميل في اليوم كمتوسط لعام 2018 ككل، مقارنة ب10,2 ملايين برميل في اليوم لكل من العامين، وفقاً لتقديراتها السابقة.