كشفت وثيقة جديدة لزعيم ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن دور قطر وأدواتها في مشروع نشر الفوضى في المنطقة، ودعا ابن لادن في رسالة مكتوبة لدعم ما يسمى ب"الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين" كنواة لمشروع ما سماه بحكومة الدولة الإسلامية، ورأى مؤسس القاعدة أن هذا الاتحاد سيسهم في توجيه شعوب المنطقة الى الثورة والانخراط في مشروعات الفوضى، كما سيكون مواكباً لهذه الثورات لتوجيهها وقيادتها حتى استكمال مشروع التنظيم الإرهابي، واعتبر أسامة بن لادن في الرسالة أن قطر ستتولى دعم هذا الاتحاد من حيث التكاليف والمشاورات المطلوبة لتثبيته وترسيخ دوره المشبوه، وهو ما يكشف المدى الذي وصلت اليه تنظيم الحمدين في دعم مخططات الخراب والفتنة في دول المنطقة، وانخراط الدوحة منذ وقت مبكر في التخطيط والإعداد لحالة الاضطراب الذي ضربت العالم العربي في الأعوام الماضية، كما كشفت وثائق ابن لادن المتتالية عن تماهي السياسة القطرية مع مشروع تنظيم القاعدة المتطرف، لتحقيق هذا المخطط الشيطاني، كما تبرز الوثيقة الهدف الحقيقي لإنشاء ما يسمى "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين" وهو رعاية الفوضى وصولاً إلى "دولة القاعدة"، وهو الاتحاد الذي كانت المملكة وعلماؤها سباقة في كشف أهدافه المشبوهة منذ سنوات. كما نشرت رسالة أخرى موجهة إلى مؤسس "القاعدة" يشكو فيها عضو التنظيم "أبو أنس" من مرارة الأوضاع فى السجون الإيرانية، وانقلاب الإيرانيين على الاتفاق الذي جمعها بتنظيم القاعدة بإعطاء أعضائه أمان الإقامة، وسرد "أبو أنس" عددًا من أسماء الأشخاص الذين اعتقلتهم إيران عام 2002، متجنباً ذكر أسمائهم ومكتفياً ب"كنياتهم"، ومن بينهم شخص أسماه "سراج مصور الجزيرة"، دون أن يحدد تفاصيل أكثر وضوحاً عنه. وتكشف الوثيقة كيف سهلت إيران فى البداية، ولمدة عام كامل، استقبال أفراد تنظيم القاعدة، وترحيلهم بعدها إلى عدد من الدول، قبل أن تغير إيران سياستها لتبدأ فى اعتقال عدد منهم، وقسمتهم إلى 4 مجموعات فى 4 سجون مختلفة، وجاء فى المجموعة الثانية الشخص المكنى ب"سراج" مصور الجزيرة، وكان لافتاً تعتيم القناة القطرية على أنباء مصورها المعتقل على خلاف عادتها في إبراز أنباء صحافييها المعتقلين.