ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن نحو 40 نائباً من الحزب المحافظ البريطاني الحاكم اتفقوا على توقيع خطاب بسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لكن هناك حاجة لثمانية أصوات أخرى من أجل إجراء انتخابات على القيادة. وتتعرض رئيسة الوزراء البريطانية لضغوط في أعقاب إجراء انتخابات مبكرة في يونيو الماضي، خسرت خلالها ماي أغلبيتها البرلمانية بصورة غير متوقعة، كما تعرضت حكومتها لانتقادات على خلفية طريقة تعاملها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يقول المنتقدون إن جولات المباحثات الست التي أجريت حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي لم توضح الكثير بشأن سير عملية الخروج وجدولها الزمني. من جهة أخرى دافعت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية عن تعليق مفاوضات خروج بريطانيا حتى إشعار آخر، واستهلت الصحيفة اللندنية تعليقها على هذا الرأي بقولها: "إن من مصلحة بريطانيا وأوروبا أن يتم تأجيل خروج بريطانيا المخطط له في 2019: ليتوافر المزيد من الوقت والمجال لحل المشكلات العالقة". وتابعت الصحيفة أنه "من مسؤولية الحكومة أن تمنع وقوع أضرار لا لزوم لها للمستوى المعيشي والآفاق المستقبلية للناس العاديين"، معتبرةً أنّ تجميد الخروج "سيتيح للجانبين القيام، في منتهى الهدوء، بإجراء تقييم للوضع، ومن شأن ذلك التخفيف من حالة عدم اليقين المدمرة التي تسبب مشكلات للشركات وللمستثمرين، وسيسفر هذا الأمر عن تهيئة فرص جديدة لوضع جدول زمني أكثر واقعية للخروج". وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أيضاً مع هذا الأمر تسوية الخلاف حول قضية المديونية بين الطرفين. واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن "الاتحاد الأوروبي لا يرغب في حدوث صدمة قوية لخروج بريطانيا، كما أن أغلب البريطانيين، بغض النظر عن المجموعة المتشددة في حزب المحافظين، لا يرغبون أيضاً في ذلك، كما يظهر من استطلاعات الرأي". ومن ناحية أخرى، تناولت صحيفة ميل اون صنداي نبأ ظهور ما يتردد أنه خطاب سري للوزيرين بوريس جونسون ومايكل جوف، يحثان خلاله ماي على المضي قدماً في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.