ارتفعت مقاعد المنتخبات العربية في كأس العالم 2018م الذي ستحتضنه روسيا إلى أربعة مقاعد، وذلك بعد تأهل منتخبي المغرب وتونس مساء أول من أمس "السبت"، عقب خطفهما بطاقتين من بطاقات القارة الأفريقية، وهي الثالثة لمنتخب عربي في ذات القارة كون منتخب مصر سبقهما بالتأهل في وقت سابق، أما المنتخب الرابع فهو منتخبنا الذي أعلن عن تأهله في الأيام الماضية ممثلاً لقارة آسيا كأول منتخب عربي يضمن تواجده في المونديال الذي سيقام في القارة الأوروبية "العجوز"، وتعتبر هذه المرة هي الأولى في تاريخ المونديال التي يتواجد فيها أربعة منتخبات عربية. وضمن المنتخب المغربي الوصول إلى نهائيات كأس العالم بعد فوزه على كوت ديفورا 2-صفر، وهو الانتصار الذي جعله يتربع على صدارة مجموعته الثالثة ب 12 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن وصيفه كوت ديفوار، وجاء هدف المغرب عن طريق نبيل درار والمهدي بن عطيه. وهذه هي المرة الخامسة التي يبلغ فيها "أسود الأطلس" المونديال بعد وصوله أعوام 1970، 1986، 1994، 1998. وحقق منتخب تونس ذات عدد المرات من الوصول للمونديال بعد أن تعادل مع منتخب ليبيا دون أهداف على ملعب الأولمبي برادس، ضمن الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا، ومنح هذا التعادل "نسور قرطاج" صدارة المجموعة الأولى بالتصفيات الأفريقية، برصيد 14 نقطة وبفارق نقطة عن الكونغو. واحتفل التونسيون بهذا الإنجاز للمنتخب الذي يدربه نبيل معلول، على رغم التعادل السلبي مع منتخب متواضع نسبياً وأداء لم ينجح في ترجمة الفرص إلى أهداف. حيث امتلأت بعض المقاهي قبل نحو ساعتين من موعد المباراة التي أقيمت على ملعب رادس، وحضر المئات من الرجال والنساء في المقاهي، إلا أن الأجواء الحماسية تراجعت تدريجياً خلال المباراة مع تقدم الوقت دون تسجيل أي هدف، وغادر العديد من المشجعين الأماكن العامة بصمت. قال معلول: "معنا 6 أشهر للتحضير للمونديال، لكن يجب أن نفرح اليوم، توقعت أن تكون أصعب مباراة اليوم، فقد تحمل اللاعبون ضغوطات كبيرة أمام 60 ألف متفرج" في ملعب رادس. وطغت أجواء الاحتفالات على شوارع المدن المغربية بعد فوز المنتخب الوطني 2-صفر على ساحل العاج في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 لكرة القدم، ما أتاح ل "أسود الأطلس" العودة إلى المونديال للمرة الأولى منذ 1998. وتمكن المنتخب بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار، من تحقيق حلم انتظره المغاربة عقدين، وأتى بعد أسبوع من تحقيق إنجاز آخر تمثل بفوز فريق الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 25 عاماً، وذلك على حساب الأهلي المصري. وتحولت شوارع المدن المغربية، لاسيما الرباطوالدار البيضاء، إلى ساحة من المد الأحمر، وسط ترداد شعار "ديما مغرب (دائماً المغرب)"، وإطلاق العنان لأبواق السيارات والهتافات الاحتفالية ببلوغ المونديال الروسي المقرر انطلاقه في يونيو المقبل. وفي الدار البيضاء، غصت الساحات الرئيسية بآلاف المشجعين المحتفلين بالفوز المنتظر، وتحولت الشوارع الرئيسية إلى أرتال متواصلة من السيارات المتجهة نحو كورنيش المدينة، أحد أبرز معالم السهر في ليل المدينة الساحلية. وهنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس أعضاء المنتخب، وذلك في برقية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، اعتبر فيها أن المنتخب سجل "صفحة جديدة في سجل أمجاد كرة القدم الوطنية". ووصف الملك التأهل ب "الإنجاز الرياضي الرائع، الذي أدخل الفرحة والسرور في نفوس المغاربة قاطبة"، مشيداً ب"الأداء المتميز والروح الرياضية والتنافسية العالية للاعبي المنتخب الوطني". أفراح مغربية عارمة