11/2/1439ه يعتبر يوماً غير عادي وخاصة لأهل الاختصاص في أمن المعلومات وهو إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، حيث صدر أمر ملكي كريم بإنشاء هذه الهيئة، وترتبط كلياً بمقام خادم الحرمين الشريفين. تم تعيين معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان رئيساً لمجلس إدارتها وأعضاء مجلس يضم معالي رئيس أمن الدولة، ومعالي رئيس الاستخبارات العامة، ومعالي نائب وزير الداخلية، ومعالي مساعد وزير الدفاع. تكوين مجلس الهيئة ممثلة بهذه الجهات الأمنية والتي على رأس أولوياتها أمننا الوطني إنما يدل إعطاؤها دفعة نجاح وكذلك مواكبة التطور الهائل في تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي. الأمن السيبراني الذي يتم تعريفه إنه ما يتم عمله لحماية بيانات المنشأة أو الأشخاص من الاستخدام والاستغلال من قبل غير المصرح لهم، حيث إن هذه البيانات تعتبر خصوصية سواء كانت هذه التسهيلات الإلكترونية للمواطن أو المستخدم النهائي وكذلك تعزيز حماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية للأجهزة من الإطلاع على هذه المعلومات أو سرقتها (دولاً وأشخاصاً) ولن تستطيع تلك الدول أو هؤلاء الأشخاص من سرقة البيانات والتحكم في الشبكات إلا لوجود خلل أو فشل في أساسيات بناء الأمن السيبراني. هناك العديد والكثير من التقنيات والشبكات في الوقت الحاضر التي نعتمد عليها في إنجاز وتسهيل مهامنا اليومية لا تفعل الأمن لحماية معلوماتها من المتطفلين خاصة الجهات الحكومية، عليه مع إنشاء هذه الهيئة نتمنى أن يتم عمل معايير أساسية لكل الجهات التي ترتبط بشبكات داخلية للجهة نفسها أو مع الفضاء الخارجي، خاصة أنني أربط نشوء الهيئة إلى ما يحدث من تقدم وتطور اقتصادي ومشاريع عملاقة مثل ما تم الإعلان عنه مؤخراً في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي انعقد في الرياض وهو مشروع (نيوم) وغيرها من مشاريع ضخمة وعالمية تم الإعلان عنها. نسأل الله أن يوفق باني نهضتنا الحديثة ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده عراب هذه المرحلة لما فيه خير المملكة والمسلمين جميعاً، حيث إن إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني يستهدف ويعمل على صناعة وتقويم مجالات الأمن السيبراني وكذلك يعتبر عملاً مؤسسياً انطلاقاً من رؤية 2030. * متخصص في أمن الشبكات