أنجزت شركة أرامكو السعودية خطوات متقدمة في أعمال تطوير حقل المرجان البترولي البحري شمال الجبيل والذي تم إحباط هجوم إرهابي تخريبي لتدمير منصات الحقل، في حين تعكف أرامكو على تطوير هذا الحقل الاستراتيجي ضمن أعمال تطوير عدد من حقول النفط الرئيسة التابعة لها والتي تمثل جزءاً من خطط التوسع المتكامل والمدمج للنفط والغاز ضمن خطط أرامكو لرفع حجم استثماراتها في قطاع النفط والغاز في المملكة وخارجها بإنفاق نحو 600 مليار ريال في استثمارات محلية ودولية ضخمة تتضمن تطوير حقول نفطية رئيسة بالمملكة إلى عام 2019. ويدعم قوة وسلامة أعمال تطوير حقل المرجان تفاني شركة "فوستر ويلر" البريطانية التي أوكلت إليها أعمال تطوير الحقل بموجب عقد يمتد إلى خمس سنوات تتولى توفير الخدمات الهندسية وخدمات التصميم وإدارة المشروعات وخدمات الدعم، في وقت لعبت الشركة دوراً رئيساً في تنفيذ العديد من استثمارات أرامكو الرئيسة في مجال الإنتاج حيث تعمل الشركة بمجال النفط والغاز من الإنتاج إلى التكرير والتجهيز والتوزيع للمنتجات المشتقة وفي أسواق التعدين والطاقة، مدعمة ب 35 ألف عامل في أكثر من 55 دولة، بإيرادات بلغت 5.4 مليارات جنيه إسترليني بنهاية 2016. وتتضمن أعمال التطوير إنشاء وحدة إضافية لفصل الغاز عن النفط بسعة 300 ألف برميل يومياً، إضافة إلى وحدة جديدة لمعالجة الغاز ومرفق للتوليد المزدوج وتنفيذ تغييرات على وحدة قائمة لإضافة سعة تجزئة لسوائل الغاز الطبيعي. وتكمن أهمية حقل المرجان البحري لارتباط معمل فرز الغاز عن الزيت رقم 2 في حقل المرجان بحقل الحصباة المغمور حيث أنشأت أرامكو ست منصات لإنتاج الغاز ومنصتين لربط الحقل بمعمل الحصباة، وتشييد خطي أنابيب بطول 160 كيلومتراً لنقل ما يقرب من بليوني قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المرافق، إضافة إلى تهيئة تمديدات بطول 50 كلم من التمديدات الكهربائية والاتصالات من معمل فرز الغاز عن الزيت رقم 2 في حقل المرجان إلى المعمل، وجميعها تحت مياه البحر. وتمضي خطط أرامكو في هذا الحقل مستهدفة تشييد 17 قاعدة لمنصات نفطية تابعة لها في حقلي البري والمرجان وتوريد تسع قواعد منصات نفطية في حقل بري وثماني قواعد في حقل المرجان، وإطلاق أعمال هندسية ضخمة وشراء المواد والتوريد والتصنيع والنقل، لتنفيذ برامج أرامكو السعودية لتطوير حقول النفط والغاز المغمورة في الخليج العربي. وتعكف أرامكو على إتمام مشروعها الضخم المتمثل في الترابط بين حقول أرامكو المغمورة في مياه الخليج ومنها مرجان الجاري تطويره ومعامل الغاز على اليابسة في ظل تدفق إمدادات معمل غاز واسط الواقع أيضاً شمال الجبيل وهو أكبر معامل معالجة الغاز على اليابسة بالمملكة وتستهدف إمداداته دعم الاحتياج المحلي الكبير للغاز من قطاعات التحلية والكهرباء والبتروكيماويات وغيرها بطاقة معالجة قصوى تبلغ 2.5 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز غير المصاحب الواردة من حقلي العربية والحصبة المغمورين في مياه الخليج، وبتكاليف إنشائية للمعمل تقدر بنحو 9.375 مليار ريال.